تتحكم لعبة كرة القدم في متغيرات عامة كثيرة على مستوى دول العالم، مؤثرة على شريحة كبيرة من الدول والمجتمعات إيجابًا أو سلبًا ، كما أنه قد يصل مدى تأثيرها لاقتصاد الدول.
ربما لا يعلم الكثيرون عما تقدمه كرة القدم من إيجابيات، فالهدف الرئيس من أي لعبة رياضية جماعية هو بث روح المنافسة الشريفة، والتعاون بين الفرق ومشجعيها، كما تعود بالنفع على الدول التي تهتم بتلك الرياضة العالمية كالدول المنظمة لكأس العالم مثلاً، حيث ترفع اقتصاد الدولة المهتمة بتلك الرياضة، مثل دولة البرازيل، التي تشكل كرة القدم جزءًا كبيرًا من اقتصادها المحلي .
كما توفر كرة القدم أرضًا خصبةً لاستثمارات الدول والشركات، يبرز ذلك في الدول التي تفوز بأحقيتها في تنظيم كأس العالم، حيث تبدع كل دولة فائزة بذلك الشرف في أن تبرز إمكانياتها للمشجعين القادمين من جميع أنحاء العالم ، مما ينمي السياحة الداخلية، فضلاً عن عوائد ربح بيع تذاكر المباريات.
من الإيجابيات الأساسية لكرة القدم: توفير فرص عمل لشريحة المهتمين بها من أعمال تخص الأندية أو وسائل الإعلام الرياضية محلية أو عالمية، كما قد تسمح لبعض الإعلام العالمي بشراء حقوق بث وإذاعة مباريات أو بطولات كاملة، مما يوفر لبعض القنوات و المقاهي فرصًا في جذب المشاهدين الذين لا يتمكنون من مشاهدة المباريات على أجهزة التلفزيون العادية .
كما أن للعبة كرة القدم منافع فلها سلبيات أيضًا، فهي تبث روح الفرقة والنزاع بين لاعبي الفرق المتنافسة أو مشجعيها، كما يحدث في بعض الدوريات المحلية في الأيام المعروفة المرتقبة بين أكبر الأندية في معظم الدول.
أيضًا من سلبياتها خسارة الدول ماديًا ويتبدى ذلك في إجهاد الأجهزة الأمنية التي تقوم بحماية المشجعين والتدخل في حالات الشغب، كما قد تنهار البورصة أو تتأثر سلبًا بسبب أعمال العنف في الملاعب على سبيل المثال، فضلًا عن تكاليف إقامة المباريات.
وقد تتأثر العلاقات بين بلدان بسبب مباريات المنتخبات الوطنية، وذلك إما لعداوات تاريخية أو سوابق أعمال عنف في مباريات سابقة، كما حدث بين مصر والجزائر بموقعة "أم درمان ".
كما أن لها سلبيات محلية؛ ففي بعض الأحيان قد تحدث أزمات مرورية بجوار الشوارع القريبة من الملاعب، وذلك لخروج المشجعين للاحتفال، مما قد يمنع بعض سيارات الإسعاف أو المواطنين المدنيين مثلًا من إنهاء مهامهم .
وأسوأ ما قد يسببه هوس تشجيع كرة القدم هو "التعصب الرياضي" الذي قد يؤدي لما لا تُحمد عقباه؛ كضرب المشجعين بعضهم البعض، وقد يصل إلى حالات قتل، كما حدث في بعض المباريات بالدوري الأرجنتيني، أو كمجزرة بورسعيد بمصر التي راح ضحيتها 74 شهيدًا من أولتراس النادي الأهلي المصري .
