شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“حماس” ترفض خطة الأمم المتحدة لإعمار غزة

“حماس” ترفض خطة الأمم المتحدة لإعمار غزة
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" آلية الأمم المتحدة الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الصهيونى الأخير...

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" آلية الأمم المتحدة الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الصهيونى الأخير عليها، وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، إن حركته لم توافق على خطة منظمة الأمم المتحدة، المتعلقة بإدخال مواد البناء لقطاع غزة.

 

وأضاف القيادي البارز في "حماس"-  في تصريح عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء الأحد- أن "خطة روبرت سيري ، مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، لم تعرض إطلاقا على حماس بأي صورة من الصور، ولم يصدر أي موافقة من أي مسؤول في الحركة على هذه الخطة، مؤكدا أنه  سيتم العمل مع كل القوى السياسية والمجتمعية في غزة على تعديلها وإصلاح الأخطاء التي بها.

 

وأوضح أبو مرزوق، أن خطة "سيري"، تتضمن اعتراض الكيان الصهيوني على المنتفعين في إعادة الإعمار، واعتراضها على الكميات المقررة لأصحاب البيوت المهدمة كليا أو جزئيا، واعتراضها على إعادة البناء في بعض المناطق، بالإضافة إلى الإجراءات الطويلة والمعقدة والتي تعيق الإعمار، مما يجعلها محل رفض من قبل "حماس".

 

وأشار إلى أن "حماس" رفضت أن تكون الأمم المتحدة "طرفا مقررا" في إعادة إعمار قطاع غزة في المباحثات الغير مباشرة التي جرت في القاهرة، مضيفا: "حركة حماس، سلمت إدارة القطاع لحكومة التوافق التي تلكأت بالقيام بمسؤولياتها"، مؤكدا أن حركته لم تكن طرفا في أي اتفاق رسمي بخصوص إعمار غزة.

 

وأوضح أن "حماس لم تكن طرفا مقبولا عند العديد من الأطراف الدولية، بما فيها أمريكا والكيان الصهيوني"، لافتا إلى أن "حماس" أصرت خلال المفاوضات غير المباشرة على رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتسهيل عبور مستلزمات الإعمار.

 

وكانت منظمة الأمم المتحدة توسطت في اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حسبما أعلن سيري في 16 سبتمبر الماضي، وذلك لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار.

 

تفاصيل خطة "سيري"

 

وبحسب مصادر دبلوماسية صهيونية وغربية، فإن خطة سيري، تشمل نشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة إعادة الإعمار.

 

وسمحت إسرائيل بدخول دفعتين من مواد البناء إلى غزة خلال الشهر الماضي، عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع (المنفذ التجاري الوحيد لغزة)، تضم 101 شاحنة محملة بالأسمنت والحديد وحصى البناء.

 

وبدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، يوم الخميس الماضي، بتوزيع كميات من الأسمنت اللازم لإعادة لإعمار المنازل المدمرة جزئيا خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وفقا لآلية الأمم المتحدة.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والصهيونى، يوم 26 أغسطس الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.

 

وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها دولة الاحتلال على قطاع غزة في السابع من يوليو الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق أرقام فلسطينية رسمية.

 

مساعي لإفشال المقاومة في حرب إعادة الإعمار

 

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، محمد الهندي، أنه لأول مرة كان هناك من يعادي الفلسطينيين، ويقف إلى جانب أعدائهم خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع، حيث أصبح للأخيرة حلفاء في المنطقة.

 

واعتبر الهندى – خلال لقاء خاص أجراه مع الأناضول-  أن "هناك دول تقف إلى جانب من يعادي الفلسطينيين، وسياسات هذه الدول ليست في صالحهم، وبشكل خاص في ظل حرب إعادة إعمار القطاع المقبل".

 

وطالب الهندي هذه الدول "بالوقوف إلى جانب الفلسطينين؛ لعدم تفرد إسرائيل في إعمار غزة، محذرا من محاولات لتصفية الحسابات مع فصائل المقاومة؛ من خلال الضغط عليها في حرب الإعمار، واتهام تلك الفصائل بعرقلة بناء القطاع".

 

وأشار الهندي إلى أن تركيا لها مواقف تشكر عليها على المستوى السياسي، مرحبا بمن "يريد المساعدة دون شروط"، مضيفا: "والفصائل أهدت نتائج الحرب والنصر لكل من دعمها، وسامحت من قصر معهم، لأنهم أمام حرب جديدة هي حرب الإعمار"، مبينا أن "لديهم محددات لموقفهم من أي جهة فلسطينية كانت أو دولية، وهي عدم التدخل بالأوضاع الداخلية، وعدم حسابهم على أي محور، وإنما بموقفهم من فلسطين".

 

استمرار إغلاق معبري "أبو سالم" و"بيت حانون"

 

وتواصل سلطات الكيان الصهيوني، إغلاق معبري كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة وبيت حانون شمال القطاع لليوم الرابع وحتى إشعار آخر، مستثنية الوقود الذي قالت: إنها ستدخله عبر معبر كرم أبو سالم.

 

وقال نظمي مهنا، مدير الإدارة العامة للمعابر في السلطة الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الصهيونى أبلغت الجانب الفلسطيني بإغلاق المعبر اليوم الاثنين باستثناء المحروقات التي تدخل لغزة عبر كرم أبو سالم- حسبما نقلت وكالة "معا" الفلسطينية"

 

وأوضح مهنا أنه لا يوجد موعد محدد لفتح المعبر، وأن السلطة تبذل جهودا كبيرة لفتح المعابر وتخفيف المعاناة عن سكان غزة.

 

وأغلقت سلطات الكيان الصهيوني المعبرين الجمعة والسبت، باعتبارهما إجازة أسبوعية، وواصلت بعدهما إغلاق المعبر بداعي سقوط صاروخ على مجمع أشكول شمال القطاع.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023