وقعت السعودية وفرنسا، اليوم، اتفاقية، يتم بموجبها منح الجيش اللبناني أسلحة بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الاتفاقية وقّعها من الجانب السعودي وزير المالية السعودي، إبراهيم العساف، ومدير شركة أوداس الفرنسية العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح، إدوار غيو.
وحضر التوقيع – بحسب المصدر ذاته – قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، الذي لم يُدل بأي تفاصيل حول نوعية الأسلحة التي سيحصل عليها لبنان.
ونقلت جريدة "الحياة" السعودية في عددها الصادر أمس – عن مصادر فرنسية مطلعة – أنه سيبدأ تسليم المعدات الفرنسية للجيش اللبناني في غضون شهر.
وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – قد زار باريس في الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي، التقى خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
وقال أولاند – في تصريحات له آنذاك – إن بلاده تستعد بالتعاون مع السعودية بتزويد لبنان بـ"تجهيزات يحتاجها من أجل تحقيق أمن إقليمه وسلامة جميع طوائفه"، في إشارة للهبة الملكية السعودية لدعم الجيش اللبناني.
وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، قد أعلن في 6 من أغسطس الماضي عن هبة ملكية سعودية بقيمة مليار دولار أمريكي، دعمًا للجيش اللبناني في حربه على "الإرهاب"، وخصوصًا بعد المعارك التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية مع سوريا بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة.
كما سبق وأعلن الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان – في ديسمبر الماضي – عن مساعدة بمقدار 3 مليارات دولار من السعودية، مخصصة لتقوية قدرات الجيش اللبناني، ولحصوله على أسلحة جديدة وحديثة، لافتًا إلى أن المساعدة السعودية ستسمح بتسليح الجيش من قبل الجانب الفرنسي عبر هذه المساعدات.