شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دماء الطلاب على أسفلت الانقلاب.. ومصر علي رأس قائمة الموت

دماء الطلاب على أسفلت الانقلاب.. ومصر علي رأس قائمة الموت
"قطعة من العذاب، وسير في المجهول، والسير عليها نوع من المخاطرة"، إنه الطرق في مصر، والتي

"قطعة من العذاب، وسير في المجهول، والسير عليها نوع من المخاطرة"، إنه الطرق في مصر، والتي تحدث عنها رئيس هيئة الطرق والكبار بحكومة الانقلاب، زاعمًا أن حوادث الطرق ستزيد أكثر مما هي عليه الآن، لو تم إصلاحها؛ لأن الطرق ستكون أنعم وأحسن، وستكون أكثر جودة، وبالتالي ستزيد سرعة السيارات فتزيد الحوادث تبعًا لذلك؛ لأن هناك عشوائية.

 

كما زعم -في لقاء مع قناة التحرير- أن الطرق بوضعها الحالي لا تؤدي لحوادث، بل إن الطرق التي بها شقوق وخشونة تمنع الحوادث وتقلل منها.

 

شهد اليوم أكثر من حادث مروع راح ضحيته العشرات من الطلبة، في ظل إهمال حكومة الانقلاب في تحسين الطرق حيث تحتل مصر المركز الأول علي مستوي العالم في ضحايا حوادث الطرق.

 

مصرع أكثر من 18 طالب

 

وقد وقع صباح اليوم، حادثًا مروعًا، بالطريق الزراعي أمام قرية بولاد بأبو حمص بالبحيرة، حيث اصطدمت سيارة نقل محملة بالمواد البترولية، وعدد من السيارات من بينهم أتوبيس مدارس الأورمان بالإسكندرية، ما أدى لمقتل عدد من التلاميذ والمواطنين.

أسفر الحادث عن تفحم أكثر 18 تلميذًا لقوا مصرعهم وإصابة العشرات.

وتم نقل 18 جثة متفحمة لتلاميذ مدرسة خاصة، إلى المشرحة، إثر اصطدام حافلتهم المدرسية بسيارة نقل محملة بالبنزين أسفرت أيضا عن وقوع إصابات.

 

ووفقا لآخر إحصائية معلنة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) عام 2011، فإن مصر هي أعلى دولة في منطقة الشرق الأوسط في نسبة الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، حيث بلغ عدد الوفيات في ذلك العام 7115 حالة، بمعدل 8.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، وبمعدل 19.5 حالة وفاة يوميًا.

 

وترتفع معدلات حوادث الطرق في مصر لأسباب عدة بينها سوء حالة الطرق وتهالكها، فضلا عن رعونة القيادة في حالات أخرى، وعدم وجود رقابة علي الطرق، في ظل اختفاء اللجان التي تحلل للسائقين للكشف عن تعاطيهم للمخدرات.

 

3 أيام على "حادث الكوامل"

 

وتأتي هذه الحادث بعد 3 أيام على "حادث الكوامل" الذى شهدته محافظة سوهاج، والذى أسفر عن مصرع  11 طالبة جامعية وسائق السيارة، ليقع اليوم حادث مشابهًا ،فالضحايا أيضًا طلاب كانوا في طريقهم إلى مدرستهم صباح اليوم.

وشهد طريق الكوامل، الأحد الماضي، حادث تصادم بين أتوبيس يستقله طالبات من جامعة سوهاج الجديدة بسيارة نقل بـ"مقطورة"؛ ونتج عن الحادث مصرع 11 طالبات وإصابة 3 أخريات، وآثار الحادث غضب واستياء طلاب الجامعة.

ونظموا تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من الطلاب والطالبات للتنديد بالحادث والمطالبة بإقالة رئيس جامعة سوهاج باعتباره المسئول الأول عن أرواح زميلاتهم، وفي نهاية اليوم قرر الطلاب الاعتصام داخل الحرم الجامعي لحين الاستجابة لمطلبهم، من ناحية أخرى قررت جامعة سوهاج بإذن من وزارة التعليم العالي توقيف الدراسة في الجامعة لمدة 4 أيام حداد على أرواح الطالبات.

 

مصر على رأس قائمة طُرق الموت

 

وتُشير الإحصائيات المنشورة من قبل منظمة الصحة العالمية والخاصة بحوادث الطرق في مصر، إلي 131 قتيلاً لكل 100 كيلومتر، وهو الأمر الذي وضع مصر على رأس قائمة الدول التي يُقتل مواطنوها بسبب حوادث الطُرق.

وتشير الإحصائيات المنشورة إلى أن المعدل العالمي للوفاة بسبب تلك الحوادث يتراوح ما بين 10 إلى 12 شخص، إلا أن العدد في مصر يتجاوز 25 شخص لنفس عدد المركبات.

وبحسب الدكتور أسامة عقل، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، فإن 50% من حوادث الطرق ترجع إلى اختلاط عربات النقل الثقيل بالسيارات الصغيرة داخل نفس الطرق، وهو ما يسبب الحوادث خصوصًا مع استهتار سائقي النقل بأرواح الأخرين.

وبحسب تقرير أصدرته هيئة سلامة الطرق الدولية، فإن حوادث الطُرق تتسبب بمقتل 1.2 مليون شخص سنويًا، وتُعد مصر من ضمن أكثر 10 دول تفقد أشخاص على الطريق بعدد وصل إلى 33 ألف حالة وفاة في عام 2013.

 

حوادث الطرق لن تتوقف

 

وقال اللواء مجدى الشاهد، الخبير المروري، في تعليقه على حادث تفحم أتوبيس البحيرة إن حوادث الطرق لن تتوقف طالما أن المسئولين ليس لديهم الاستعداد لتغيير القوانين.

وأضاف الشاهد – خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هيثم سعودي ببرنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور"- أن وزارة النقل مسئولة عن تزايد أعداد القتلى على الطريق بسبب السماح بالحمولات الزائدة لسيارات النقل.

وأشار إلي أن الحمولات الزائدة أفسدات الطرق وتسببت فى الحوادث، موضحا أن تحصيل رسوم هذه الحملات الزائدة يعتبر "كنز علي بابا" لادارة المرور.

وأكد الخبير المروري أن الاكتفاء بالغرامات للمخالفين مروريًا من أهم مسببات الحوادث، لافتا الى أن المجلس الاعلى للمرور لم يجتمع منذ أكثر من 30 عاما.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023