قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إن "الرئيس الفلسطيني (الراحل) ياسر عرفات يستحق أن يبقى خالدا في نفوس الشعب الفلسطيني، وإن شاء الله سينقل ضريحه قريبا إلى مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين المستقلة".
وفي كلمة قصيرة خلال افتتاح متحف ياسر عرفات ضمن فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لوفاته، في رام الله، اليوم، أضاف عباس "يستحق عرفات أكثر من متحف، يستحق أن يكون خالدا في وجدان أبناء الشعب الفلسطيني"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتابع قائلا "المتحف ما هو إلا إشارة ومكان لكي يزوره من لم يرَ ولم يعرف عرفات ليتعرفوا على بعض متعلقاته قبل أن يختاره الله إلى جواره".
وقال الرئيس الفلسطيني "نحن في هذا المكان (المتحف) القريب من الضريح، وإن شاء الله في أقرب فرصة (دون تحديد موعد محدد) سينقل الضريح إلى القدس، ليكون في قلب عاصمة دولة فلسطين المستقلة".
وحضر حفل الافتتاح عدد كبير من المسؤولين والوزراء والشخصيات الدبلوماسية.
ومن المقرر أن يستقبل المتحف الزوار بعد بضعة أشهر. ووضع حجر أساس المتحف، في 12 من سبتمبرعام 2010.
وبدأ الفلسطينيون إحياء ذكرى وفات عرفات منذ الخامس من الشهر الحالي.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر2004، في أحد المستشفيات الفرنسية، بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي لعدة شهور، في مقر المقاطعة (مقر قيادة السلطة الفلسطينية) في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وأعلنت حركة فتح اليوم إلغاء إقامة مهرجان جماهيري لها في غزة لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنها أبلغت حركة فتح اعتذارها عن تأمين وحماية مهرجان الحركة لإحياء ذكرى رحيل عرفات. وبررت الوزارة في بيان لها ذلك بـ"وجود معلومات أمنية عن خلافات داخل تيارات فتح تتعلق بالمهرجان وخوفاً من انفلات الأمور وخروجها عن السياق في ظل حالة الاحتقان الداخلي".
كما بررت الوزارة قرارها بمواجهتها "صعوبات لوجستية وإدارية ناجمة عن عدم تواصل حكومة الوفاق مع الأجهزة الأمنية في غزة منذ تشكيل الحكومة مطلع يونيو الماضي حتى يومنا هذا".
وكانت سلسلة انفجارات استهدفت مكاتب ومنازل نحو 15 قيادياً من حركة فتح في قطاع غزة، إضافة إلى منصة مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات أول أمس الجمعة.
