شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انخفاض أسعار النفط وتأثيره على الدعم الخليجي لمصر

انخفاض أسعار النفط وتأثيره على الدعم الخليجي لمصر
لماذا تراقب مصر عن كثب انخفاض أسعار النفط؟ وكيف يؤثر العجز المالي الوشيك في بعض دول الخليج على الانقلاب العسكري في...

لماذا تراقب مصر عن كثب انخفاض أسعار النفط؟ وكيف يؤثر العجز المالي الوشيك في بعض دول الخليج على الانقلاب العسكري في مصر؟ وهل التأثير الناتج عن ذلك له آثار فورية أو طويلة المدى؟ وهل انخفاض أسعار النفط يفيد مصر الآن أم يضر بها، سياسيا واقتصاديًا؟

أسئلة تجيب عنها مجموعة من الصحف والمواقع ومراكز الأبحاث الأجنبية:

 

تحت عنوان "مصر تراقب عن كثب انخفاض أسعار النفط"قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية: "إذا ظل انخفاض أسعار النفط مستمرا، فمن الممكن أن يؤثر ذلك على دول الخليج، ويجعلها غير قادرة على الوفاء بالمساعدات الخارجية الهائلة التي تقدمها للدول المترنحة مثل مصر والمغرب"، مشيرة إلى أن الحالة المالية لدول الخليج تعتبر مصدر قلق رئيس للقاهرة، لكن عزاء مصر الوحيد يكمن في استمرار دول الخليج في مساعدتها النقدية، على الأقل بما يكفي للحفاظ على أولويات الإنفاق المحلي والأجنبي".

مع ذلك، تؤكد المؤشرات عكس ذلك، حيث نقلت المجلة الامريكية عن مسعود أحمد، مدير صندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط، تحذيره من أن بعض دول الخليج مثل السعودية يمكن أن تواجه عجزا وشيكا إذا استمرت أسعار النفط منخفضة"، مضيفًا: "هذا بطبيعة الحال يدفع هذه الدول مثل السعودية والإمارات إلى تقليص المساعدات السخية لمصر وغيرها من الدول للحفاظ على اقتصادها واقفا على قدميه"، بينما قال آخر "لا أعتقد أن دول الخليج، الداعمين الرئيسيين لمصر، تواجه أزمة حرجة من انخفاض أسعار النفط، ولن يتوقفوا عن التزامهم بدعم مصر".

 

أما صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية فتقول "الجميع يرقب بقلق انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف من تدني سعر البرميل إلى 80 دولار"، نقلا عن سيباستيان هينان، رئيس إدارة الأصول في أحد البنوك الاستثمارية ومقرها أبوظبي: "لقد وصل الانخفاض إلى مستويات جديدة في أسعار النفط، وإذا تدنى السعر إلى أقل من الحالي، فقد يُفضي إلى ردة فعل عنيفة من المستثمرين"، مضيفا: "إن الإمارات وقطر أصبحتا أكثر حساسية فيما يتعلق باتجاهات الأسهم العالمية"، ونقلا عنشركه كابيتال ايكونوميكس، البريطانية المتخصصه في الأبحاث الاقتصادية، فإن "الانخفاض الحاد في أسعار النفط لا يسبب مشكلة كبيرة لدول الخليج، لكنه سيعزز التأثير عليها على مدى السنوات القادمة".

 

وتحت عنوان "عواقب انخفاض أسعار النفط على الجغرافيا السياسية"قال مركز "ستراتفور" للدراسات الأمنية والاستراتيجية: "إن المنتجين الرئيسيين للنفط الذين اعتادوا ارتفاع الأسعار غالبًا ما يستفيدون من ذلك في دعم ميزانياتهم، لكن انخفاض الأسعار لفترة طويلة سيدفع هؤلاء المنتجين لإعادة التفكير في نفقاتهم"، بيدَ أن المركز أشار إلى أن السعودية والإمارات وكذلك الكويت لديهم صناديق كبيرة من النقد الأجنبي تجعلهم يجلسون وينتظرون حتى ينقشع غبار انخفاض أسعار النفط".

 

بينما كان لموقع "بيزنس إنسايدر"الاقتصادي رأي آخر، حيث قال إن انخفاض أسعار النفط سيصب في مصلحة مصر، حيث أن دعم الطاقة يقدر بحوالي 6.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014، وأن انخفاض سعر النفط سيعزز من الميزانيات المالية في البلاد.

 

وكذلك أشار "موقع فوكس"  إلى تأثير أسعار النفط العالمية على المنتجين الرئيسيين مثل السعودية وإيران، قائلا: تعتمد هذه الدول بشكل كبير على عائداتها من النفط لوضع ميزانياتها الوطنية، وإذا ما انخفضت أسعار النفط ستبدأ الحكومة في مواجهة عجز مالي".

كما أشار الموقع إلى تحذير صندوق النقد الدولي من أن المملكة العربية السعودية سوف تواجه عجزا قدره نحو 1.4 بالمائة في عام 2015، بسبب تكثيف مشاريع البنية التحتية الكبرى والمساعدات الخارجية التي تمطرها السعودية على عدد من دول الشرق الأوسط، مما يضطر البلاد للبداية في خفض احتياطياتها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023