تراجعت اسعر النفط مؤخرا بشكل غير مسبوق منذ سنوات وهو ما سبب اضطرابات للدول النفطية وعلي رأسها دول الخليج التي سرعان ما حذرها خبراء النفط من تأثر موازناتها بهذا التراجع ومشددين في الوقت نفسه علي ضرورة سرعة اتخاذ تدابير اقتصادية جديدة .وتعد
الكويت إحدي أبرز دول الخليج تأثرا بهذا التراجع برغم تصريحاتها المستمرة علي عدم تضررها من هذا التراجع وصرح مسؤول كويتي كبير اليوم لرويترز إن الحكومة تسعى لإصلاح منظومة دعم البنزين بهدف خفض الفاقد وذلك في مؤشر جديدة على أن السلطات تستغل هبوط أسعار النفط هذا العام للدفع بإصلاحات اقتصادية.
وأحجمت الحكومة لسنوات عديدة عن خفض دعم الطاقة السخي والمتنامي نظرا للحساسيات السياسية، لكنها قالت الشهر الماضي إنها سترفع الأسعار المحلية لوقود الديزل والكيروسين حسبما نقلت رويترز .
وقال علي سبت بن سبت وكيل وزارة النفط بالوكالة لرويترز يوم الاثنين إن الحكومة تتطلع أيضا لإصلاح دعم البنزين،ومن المرجح أن يؤثر رفع أسعار البنزين على المستهلكين بشكل أكبر من التغيرات في أسعار الديزل والكيروسين.
وأضاف سبت على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي مشيرا إلى القلق من أن الأسعار المحلية المنخفضة للغاية تشجع على تضخم استهلاك البنزين في الكويت مع زيادة عدد السكان وهو ما قد يقلص صادرات النفط "ينبغي عمل شيئ ما حيال الدعم. قد تتحول دولة منتجة إلى بلد مستهلك."
وأوضح "نحتاج إلى وضع سياسة لذلك،نحتاج إلى إقرار نظام لذلك حتى نتمكن من عمل شئ حيال الاستهلاك.
وردا على سؤال عن ما إذا كانت الحكومة قد تضاعف أسعار البنزين في المستقبل قال "ليس الضعف لكن الأمر قيد الدراسة، لم يتقرر شيء بعد."
وتابع دون إسهاب أن قرارت قد يتخذ في المستقبل القريب
وليست الكويت أولي الدول الخليجية النفطية التي بدي التأثر الواضح بتراجع أسعار النفط علي اقتصادها ،حيث سبقتها السعودة التي سجلت أكر احتياطي لها منذ خمس سنوات بقيمة 50مليار ريال .
يذكر أن وزير النفط الكويتي علي العمير صرح للصحفيين اليوم إن من المستبعد أن تقرر أوبك خفض سقف إنتاجها النفطي خلال اجتماعها القادم في 27 نوفمبر.
وقال ردا على سؤال على هامش مؤتمر لقطاع الطاقة في أبوظبي "سيكون قرارا صعبا لكن لا أتوقع أي خفض"،مضيفا أنه يتوقع أن تمتص السوق قريبا فائض المعروض النفطي لكن حجم الإمدادات الزائدة غير واضححسبما ذكرت رويترز.
واستبعد أن ينزل النفط إلى مستوى يمكن أن يضر بالاقتصاد الكويتي لكنه لم يحدد مثل ذلك المستوى. وفي وقت لاحق أبلغ رويترز أن سعر النفط قد ينزل قليلا عن المستويات الحالية لكنه سيستقر.
وقال إن الكويت قلقة إزاء انخفاض السعر لكن لا يساورها الفزع.
وكانت تقارير اقتصادية حكومية كويتية أشارت إلي أن الكويت ربما تودع الفوائض المالية لهذا العام والأعوام المقبلة حال استمرار تراجع أسعار النفط.
وإثر الاحتجاجات الليبية والأوكرنية صعد اليوم خام برنت فوق 84دولارا للبرميل .
