نشرت صحيفة الجارديان بيانًا تضامنيًا مع الصحفيين المصريين ضد ما وصف بـ"الترهيب الحكوميّ"، وقَّع عليه 5 من الصحفيين والإعلاميين البريطانيين، حذروا من أن محاولات القمع المصرية ستواجه بشراسة ليس فقط من المراسلين المحليين، ولكن أيضًا من كافة الصحفيين حول العالم.
وقال البيان: "نحن الصحفيون والإعلاميون الموقعون أدناه، نتضامن مع زملائنا المصريين في نضالهم من أجل صحافة حرة ومستقلة. لقد أصبح ترهيب الإعلام تكتيكًا مركزيا لكل نظامٍ يحكم مصر في السنوات الأخيرة، ومقاومة الصحفيين لهذا التخويف عنصر حيوي ضمن معركةٍ أوسع نطاقا ضد طغيان الدولة".
وأضاف: "يجب على حكام مصر أن يعلموا أن محاولاتهم لقمع أيٍّ من أشكال الرقابة أو المعارضة العامة ستواجه معارضة شرسة، ليس فقط من المراسلين المحليين ولكن أيضا من المجتمع الدولي الأوسع للصحفيين".
وأشار البيان إلى أن مصر في عهد السيسي أصبحت من أكثر البلاد خطورة على الصحفيين في العالم؛ مستشهدًا بمقتل 11 صحفيًا منذ بداية الثورة المصرية عام 2011، واعتقال أكثر من 70 صحفيًا، محليًا وأجنبيًا، منذ وصول السيسي للسلطة في يوليو 2013، خاصة محاكمة صحفيي الجزيرة الثلاثة التي وصفها البيان بأنها كانت "استعراضية وسخيفة".
وأردف: "سُجِن آلاف الناشطين السياسيين بموجب قانونٍ مكافحة التظاهر شديد القسوة، وفي الوقت ذاته تواجه المنظمات غير الحكومية شبكة من التشريعات القمعيّة التي تقيد أنشطتها. وفي ظل اتساع نطاق المحاكمات العسكرية للمدنيين، يصبح دور الصحفيين في مساءلة من هم في السلطة أكثر حيوية من أي وقت مضى".
وختم بالقول: "أَعلَن مئات الصحفيين في مصر بشجاعة رفضهم لـ"حكم الرأي الواحد". ونحن نقف معهم، ونحث الزملاء حول العالم على القيام بالأمر ذاته بإضافة توقيعهم على هذا البيان.
وقَّع على البيان "جون سنو" مذيع القناة الرابعة البريطانية، وايدان وايت مدير شبكة الصحافة الأخلاقية، وروي جرينسلاد أستاذ الصحافة في جامعة سيتي والكاتب في في صحيفتي الجارديان وإيفنينج ستاندارد، وباتريك كينجسلي مراسل الجارديان في مصر، وجاك شينكير المراسل السابق للصحيفة في مصر.
http://www.theguardian.com/world/2014/nov/08/uk-condemned-arms-sales-repressive-states