قال الاتحاد الأوروبي إنه سيقدم اليوم الإثنين إسهامًا بقيمة تقارب 17.5 مليون يورو لصالح دفع رواتب ومخصصات التقاعد لشهر نوفمبرالجاري إلى ما يقرب من 69 ألف موظف حكومي ومتقاعد فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي، في القدس الشرقية بفلسطين، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن هذا الإسهام الذي يسير عبر آلية "بيغاس" الأوروبية ممول من قبل بقيمة 15.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، ونحو مليون يورو من حكومة إيرلندا، ومثلها من حكومة هولندا، مخصصة تحديدًا لرواتب السلطة الفلسطينية في قطاع العدالة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وتقدم معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية عبر آلية "بيغاس"، وهي الآلية المالية التي أطلقت في عام 2008 لدعم خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية للفترة (2008 / 2010) والخطط الوطنية الفلسطينية اللاحقة.
وقال جون غات راتر – ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية – وفقًا للبيان: إن "هذه الإسهامات الشهرية الأخيرة لصالح رواتب ومخصصات التقاعد لموظفي الخدمة المدنية في السلطة الفلسطينية، تؤكد استمرار دعم الاتحاد الأوروبي وإيرلندا وهولندا مرة أخرى إلى السلطة الفلسطينية لتقوم الأخيرة بتوفير الخدمات إلى الشعب الفلسطيني".
وأضاف راتر أن "السلطة الفلسطينية تواجه العديد من التحديات، خاصة مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء، حيث الاحتياجات في غزة كبيرة جدًا"، مشيدًا "بالجهود التي تمت لغاية الآن من قبل السلطة الفلسطينية لكي تتحمل مسئولياتها في غزة"، مطالبًا "بتوسيع هذه المسئوليات بشكل أكبر".
ويبلغ عدد الموظفين الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية قرابة 175 ألف موظف، وتبلغ فاتورة رواتبهم الشهرية، نحو 145 مليون دولار أمريكي، منهم موظفون متواجدون في غزة، والذين تم تعيينهم قبل سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007، ومسجلين على ديوان الموظفين العام برام الله، بحسب بيانات رسمية.
وقال المسئول الأوروبي – وفقًا للبيان: "سوف يستمر الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب الفلسطيني بما يتماشى مع الالتزامات والتعهدات التي تمت في مؤتمر القاهرة وفي اتفاقية إطار الدعم الموحد 2014 / 2015 التي قمنا بتوقيعها مع فلسطين قبل بضعة أسابيع".
وكان مؤتمر إعمار قطاع غزة – الذي عقد في القاهرة في 12 من شهر أكتوبر الماضي – قد جمع مبلغ 5.4 مليار دولار خصص نصفها لإعمار غزة، فيما خصص الجزء المتبقى لتلبية احتياجات الفلسطينيين.
وأوضح المسئول الأوروبي – وفقًا للبيان – أنه "بالإضافة إلى مساعدة السلطة الفلسطينية في تغطية جزء مهم من المصاريف الجارية، تدعم الأموال الأوروبية برامج إصلاحات وتنمية رئيسة في وزارات رئيسة من أجل إعداد السلطة الفلسطينية لإقامة الدولة".
وأضاف"منذ شهر فبراير2008، قدم الاتحاد الأوروبي ما مقداره 1.7 مليار يورو عبر آلية "بيغاس" لصالح برامج الدعم المالي المباشر، بالإضافة إلى ذلك، وفر الاتحاد الأوروبي مساعدات إلى الشعب الفلسطيني عبر الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) ومجال واسع من مشاريع التعاون".
ودمّرت الحرب الصهيونية الأخيرة نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.