أعلنت السلطات المالية وفاة ممرضة إثر إصابتها بفيروس الإيبولا، لتسجل بذلك حالة الوفاة الثانية جراء الفيروس في البلاد.
وذكرت (بي بي سي) اليوم الأربعاء أن الممرضة كانت تقوم بتمريض رجل قادم من غينيا في إحدى العيادات الطبية بالعاصمة باماكو، فيما تم فرض حظر صحي على هذه العيادة.
وقال درامان مايجا، مدير مصحّة باستور بالعاصمة المالية باماكو، إن الحالة الثانية المصابة بفيروس الحمى النزفية "إيبولا" لقيت مصرعها.
وأضاف مايجا أنه "تمّ وضع المستشفى التي استقبلت المصاب بالفيروس تحت الحجر الصحّي، فيما طوّقت قوات الشرطة المبنى، لمنع الدخول إليه".
وكانت السلطات الصحية في مالي قد رفعت، يوم الاثنين الماضي، الحجر الصحي المفروض على حوالي 25 شخصًا، كانت لهم اتّصالات، أواخر أكتوبر الماضي، بالحالة الأولى المصابة بالإيبولا في البلاد، موضحة أن الحضانة انقضت دون تسجيل حالات إصابة جديدة بالمرض.
وتوفّيت طفلة قادمة من غينيا كوناكري، لم تتجاوز العامين من عمرها، في 24 أكتوبر الماضي، بمالي، جرّاء إصابتها بفيروس إيبولا، وكانت هي الحالة الأولى المسجّلة في البلاد، والتي تمكّنت من البقاء بمنأى عن الوباء المستشري في عدد من دول غرب إفريقيا.
وأودى فيروس الحمى النزفية "إيبولا" بحياة 4 آلاف و960 شخصا، من أصل 13 ألفا و268 حالة مسجّلة في الدول الأكثر تضررا في المنطقة، لاسيما غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة في 7 نوفمبر الجاري.
و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.