نظّمت جمعيات أهلية تونسية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس؛ احتجاجًا على استمرار "الاعتداءات" الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
شارك بالوقفة كل من جمعية "أنصار فلسطين"، وجمعية "فداء" لنصرة القضية الفلسطينية، و"المركز المغاربي للتنمية المقدسية"، وجمعية "صاحب الطابع" للثقافة الإسلامية، وجمعية "أحباء بيت المقدس"، وجمعية "شباب الأقصى" وكلها غير حكومية وتهتم بالقضية الفلسطينة.
وردد المشاركون بالوقفة هتافات عديدة من بينها: "لبيك يا أقصى"، و"الأقصى في قلوبنا"، و"الأقصى أمانة في عنقنا" و"القدس تنادي .. هل من مجيب"، و" أقصانا لا هيكلكم .. مسجدنا لا معبدكم"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويقول اليهود إن المسجد الأقصى تم بناؤه فوق موقع هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان (عليه السلام)، وينادون بإعادة بنائه.
وفي تصريحات صحفية، قال رئيس جمعية "فداء" لنصرة القضية الفلسطينية، وسام العريبي، إن "هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار التصعيد والتدنيس الحادث في بيت المقدس من قبل الصهاينة، وكذلك في الضفة الغربية، نظرًا للسابقة التي حصلت يوم 30 من أكتوبر والمتمثلة في غلق الأقصى في وجوه المصلين".
وأضاف العريبي: أن "المحتجين يبعثون برسالة إلى كل المسلمين في العالم، وكل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة الراعية للسلام، بأن تونس ستظل رافعة لشعار: الشعب يريد تحرير فلسطين".
من جانبها، قالت خلود نصيب – عضو بجمعية أنصار فلسطين – إنه "سيتم توقيع عريضة وإيصالها إلى كافة المنظمات العالمية الحقوقية؛ للتعبير عن رفض الاعتداءات الصهيونية على الأقصى وإدانة ذلك".
وأغلقت الشرطة الصهيونية المسجد الأقصى ليوم واحد، نهاية الشهر الماضي، في إجراء وصفه الشيخ عزام الخطيب – مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس – بأنه الأول منذ الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس الشرقية في العام 1967.
وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ عدة أشهر، ازدات وتيرتها قبل أيام إثر تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والقيود الصهيونية على دخول المسلمين للمسجد، والاعتقالات شبه اليومية في صفوف المواطنين في مدن متفرقة بالضفة، فيما نفذ فلسطينيون عدة عمليات هجومية استهدفت مستوطنين في القدس.
