قام شباب أتراك بضرب عدد من المارينز الأمريكيين في إسطنبول اليوم الأربعاء 12 نوفمبر، ما أثار غضب السفارة الأمريكية والبنتاغون، الذين نددوا بالواقعة، وانتقدوا عدم تدخل الشرطة التركية لحماية العسكريين الأمريكيين.
وأظهر شريط فيديو، نشرته قناة روسيا اليوم، أعضاء من أفراد "جمعية الشباب التركي" يقومون بسبِّ 3 عناصر من البحرية الأمريكية نزلوا في إسطنبول، بعد مناورات في البحر الأسود، ثم يحاولون تغطية رءوسهم بأكياس.
وكان المهاجمون يهتفون شعارات "عودوا إلى دياركم يا أمريكان!" و"لتسقط الإمبريالية الأمريكية!" و"اتركوا بلادنا"، قبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث.
وجاء الهجوم انتقامًا من تصرفات جنود أمريكيين قاموا بإيقاف وتكبيل عناصر القوات الخاصة التركية في مدينة السليمانية (العراق) عام 2003، قبل أن يضعوا الأكياس على رءوسهم، ما أثار صدمة لدى المجتمع التركي.
وأعربت السفارة الأمريكية في أنقرة عن استنكارها للاعتداء، كاتبة على حسابها في تويتر: "إننا واثقون بأن الغالبية الساحقة من الأتراك يدينون معنا هذا العمل الذي يتنافى مع حسن الضيافة التركية التقليدية".
ودان المتحدث باسم البنتاغون، العقيد ستيفن وورن، الاعتداء الذي نسبه إلى "مشاغبين"، مشيرًا إلى أن هذا الحادث لن يضر بالعلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأضاف "وورن" أن طاقم طراد "روس" الحربي الأمريكي تلقى الأوامر بعدم مغادرته أثناء تواجده في ميناء إسطنبول.
يذكر أن الحادث حصل في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وأنقرة فتورًا بشأن الملف السوري.
كما أنه وقع قبل أسبوع من استضافة إسطنبول لـ"جو بايدن" – نائب الرئيس الأمريكي – الذي اتهم تركيا – مؤخرًا – بالتواطؤ مع مسلحي "الدولة الإسلامية" قبل أن يعدل عن تصريحاته.