كشفت منظمة الصحة العالمية إن إجمالي عدد حالات الوفاة جراء انتشار مرض إيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون -أشد البلدان تضررا بغرب أفريقيا- ارتفع إلى 5147 حالة من بين 14068 حالة إصابة حتى نهاية يوم التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكانت حصيلة سابقة حتى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني تحدثت عن وفاة 4960 شخصا في ثماني دول من أصل 13268 إصابة.
وفي سيراليون، أحصت منظمة الصحة 1169 وفاة من أصل 5368 إصابة، و1142 وفاة في غينيا من أصل 1878 إصابة، وخلال أسبوع تم تسجيل 145 حالة مؤكدة جديدة في غينيا.
وفي ليبيريا، أشارت منظمة الصحة إلى استقرار نسبي لتفشي الفيروس مع 97 حالة جديدة, وفي سيراليون تعتبر منظمة الصحة درجة العدوى كبيرة مع إحصاء 421 حالة جديدة مؤكدة.
ولم تتغير الحصيلة في كل من نيجيريا والسنغال منذ أكثر من 42 يوما, أي عشرين حالة، بينهم ثماني قاتلة في نيجيريا وحالة في السنغال هو طالب من غينيا أعلنت السلطات شفاءه في العاشر من أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي مالي أشارت المنظمة إلى أربع حالات أدت إلى الوفاة.
وخارج أفريقيا، سجلت أربع حالات في الولايات المتحدة توفي واحد منها فقط هو ليبيري عاد من بلده, في حين سجلت في إسبانيا إصابة مساعدة تمريض أعلن تعافيها لاحقا.
يذكر أن مرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
ويؤدي الإبكار في احتضان الفرد بالرعاية الداعمة بالإماهة وعلاج أعراضه المرضية إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة. ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية.
ولا يوجد حالياً لقاحات مرخصة ضد الإيبولا، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكونا مرشحين لمكافحة المرض يخضعان حالياً للتقييم.