تسود حالة من الاستياء لدى معظم القوى السياسية والشارع بالأقصر، من إدارة طارق سعد الدين محافظ الأقصر المعين من قبل حكومة الانقلاب، حيث يصرف ملايين الجنيهات ما يكلف ميزانية المحافظة مبالغ طائلة وهى في أشد الحاجة لإنفاقها في مشروعات تعود بالخير على البسطاء من أبناء المحافظة في ظل حالة الركود التي تسود المجال السياحي الذي هو المصدر الرئيسي للمحافظة ، في الوقت الذي وصل بالمحافظ تقديم بلاغات ضد المواطنين لاعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة.
"المحافظ هايص والشعب لايص"، بهذه الجملة علق أحد مواطنى محافظة الأقصر على حال المحافظ، حيث يقول: "المحافظ نجح في الحفلات و فشل مع المواطنين ونجاحه الباهر في إقامة الحفلات والمهرجانات والموائد لضيوف الأقصر من الفنانين والإعلاميين من خارج المحافظة، ويعتمد اعتمادًا كليًا على الشو الإعلامي دون العمل المجتمعي البناء".
ويعتبر طارق سعد -المحافظ الثالث للأقصر بعد ثورة 25 يناير وقد سبقه اللواء خالد فوده الذي لم يمكث سوى 3 شهور بعد سمير فرج محافظ النظام السابق ,ويعرف عن طارق سعد -محافظ الأقصر الحالى – إهتمامه الشديد بالمهرجانات والاحتفالات والموائد التي يقيمها في كبرى فنادق المدينة.
وهو ما جعل مواطني الأقصر يستنكرون تصرفات المحافظ بعد عجزه في حل مشكلاتهم في الوقت الذي يبحثوا فيه عن مصدر رزق.
ويقول "عبد الرحيم يوسف" أحد مواطني الأقصر الغير راضي عن أداء المحافظ عندما فاض بنا الكيل ولتوصيل رسالة للمحافظ الذي تجاهلنا قمنا بالوقوف أمام سيارته أثناء خروجه من العمل، وعلى الرغم من أننا لم نتعدى عليه إلا أنه فاجئنا بمهاجمتنا بالألفاظ الخارجة وتهديدنا لأننا حاولنا توصيل رسالتنا وهو حقنا المشروع في عودتنا للعمل.
والواقعة الثانية يذكرها بكري عبد الجليل – رئيس رابطة أصحاب البازارات بالأقصر-، حيث يقول قام أصحاب البازارات بغلق البازارات بمعبدي وادي الملوك والدير البحري غرب الأقصر, احتجاجاً على أحكام القضاء التي وجهت إليهم بالحبس والغرامة لتأخرهم عن دفع قيمة الإيجار لمدة عامين، نتيجة توقف النشاط السياحي بالأقصر، وبعد إجراء مفاوضات مع المحافظ، أعطي أصحاب البازارات وعوداً ولم ينفذ أيا منها حتى الآن.
