أن تعيش في الأقصر مترقبا خبر موت أحدهم مصعوقا بالكهرباء أو محروقا من تماس كهربي بسبب أسلاك الأعمدة المكشوفة، أمر متوقع في محافظة الأقصر، حيث يعاني أهالي محافظة الأقصر من سوء حالة الأعمدة الكهربائية المنتشرة في عدد من القرى والمراكز بالمحافظة، والتي تكون مضاءه في ساعات النهار، وتخرج أسلاكها العارية للأهالي.
ورصدت شبكة رصد حالة الأعمدة الكهربائية في الكورنيش الشرقي والغربي، وبعض الأماكن السكنية بالمحافظة، حيث يتمثل خطر أعمدة الإنارة في خروج الأسلاك العارية المتصلة بالتيار الكهربي بمسافة خارج الأعمدة.
ويعاني عدد من المراكز والقُرى في المحافظة، من حالة التدهور والإهمال الشديد بمرفق الكهرباء، من بينها مركز أرمنت، ومركز إسنا، الذي يعتبر من أكبر المراكز في تعداد السكان والمساحة.
وكذلك تمثل الأسلاك العارية في تلك الأعمدة خطرًا على قاطني المناطق الواقعة أمام معبدي الأقصر والكرنك.
وطالب أحد أهالي مركز "أرمنت"، فضل عدم ذكر اسمه، حكومة الانقلاب العسكري بسرعة إصلاح تلك الأعمدة التي تشكل خطرا على الأطفال في المركز، موضحًا أن أهالي المركز قدموا العديد من الشكاوى ولم يستجب أحد.
وبدوره أوضح أحد أهالي مركز "اسنا، لم يذكر اسمه، أن الأعمدة بالمركز تكون مناره في وضح النهار، ولا يتم إطفائها، مؤكدًا أن الحكومة لا تستجيب لطلبات الأهالي بإصلاح الأعمدة وإطفاء الأعمدة في وضح النهار.
من جانبه أكد "خالد طه -صاحب أحد المحلات بالأقصر: أن "الأعمدة باتت خطرًا حقيقيًا في شوارع القرية، وأن تركها بهذا الشكل يتسبب في اشتعال الحرائق في المحلات الواقعة بالقرية، إذا اصطدمت أسلاك هذه الأعمدة بجسم معدني، فضلًا عن وجود العديد من المناطق داخل المركز لا توجد بها أعمدة للإنارة".
والتقطت أطراف الحديث سيدة خمسينية العمر، فضلت عدم ذكر اسمها، قائلة: "الأسلاك العارية التي تخرج من الأعمدة الكهربائية تشكل خطرًا على أولادنا وأسرنا"، متسائلة :"هي الحكومة عاوزانا نموت محروقين بالأسلاك دي؟".
وأوضحت أنهم "قدموا أكثر من التماس لمجلس مدينة أرمنت، لإصلاح تلك الاعمدة ولكن لا حياة لمن تنادي".