أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية، اليوم، بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عقب ضخ الوقود الصناعي اللازم لتشغليها.
ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها الاحتلال، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميجاوات.
وقالت نائب رئيس سلطة الطاقة، فتحي الشيخ خليل، لوكالة الأناضول، إنّ شحنات الوقود الصناعي بدأت بالوصول إلى محطة كهرباء غزة، عبر معبر كرم أبو سالم (المنفذ التجاري الوحيد للقطاع).
وأضافت أنه تم البدء في تشغيل المحطة، لتصبح الإمكانية متاحة لجدول التوزيع السابق، بمعدل ثماني ساعات لوصل الكهرباء، وثمانٍ للقطع بشكل دوري.
وتوقف ضخ الوقود إلى قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي، في أعقاب انفجار عرضي في أحد أنابيب النقل، قرب معبر كرم أبو سالم، مما تسبب في مقتل مواطنين اثنين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وإحداث أضرار بالغة في عدد من خطوط نقل الوقود بأنواعه.
وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في 29 يوليو الماضي، (خلال الحرب الأخيرة) خزّان الوقود الرئيس للمحطة.
ورغم الانتهاء من أعمال صيانة محطة الكهرباء إلا أنها لم تستأنف عملها بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها. ويقوم التيار الكهربائي بغزة في الوقت الحالي على جدول 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.
ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميجاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة)، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات.
وتتسبب الوسائل التي يستخدمها الفلسطينيون في إنارة منازلهم خلال فترة انقطاع الكهرباء بالعديد من الحرائق.