تناقش اللجنة الوزارية الصهيونية لشؤون التشريع، خلال جلستها، اليوم الأحد، مشروع القانون الأساسي الذي ينص على تعريف الكيان الصهيوني بـ"الدولة القومية للشعب اليهودي".
ويتضمن المشروع- الذي بادر إليه رئيس الائتلاف الحكومي النائب عن حزب "الليكود" زئيف إلكين- "اعتبار اللغة العبرية وحدها اللغة الرسمية للدولة بينما تتمتع اللغة العربية بمكانة خاصة"، ومن المقرر أن يتم عرض مشروع القانون على الكنيست لتمريره بثلاث قراءات.
وأشارت الإذاعة الصهيونية العامة، اليوم الأحد، إلى أن المصادر الحزبية أكدت على أنه في الغالب "سيتم رد مشروع القرار حتى وإنْ صادقت عليه اللجنة الوزارية اليوم وذلك من خلال الاعتراض عليه في مرحلة لاحقة في الكنيست.
وكانت رئيسة اللجنة وزيرة العدل تسيبي ليفني والوزير يائير لابيد رئيس حزب قد أعلنا عزمهما العمل على "عرقلة مشروع القانون بصيغته الحالية".
وقال الباحث في الشأن الصهيونى، جلال رمانة، إن "صيغة القرار تنص على أن تصبح إسرائيل دولة يهودية، مما يجعل العرب الذين يشكلون نحو 20 % دخلاء عليها، مضيفا أن هذا المشروع "سيحول العرب أهل الأرض إلى مواطنين من الدرجة الثانية، وسيكون الأفضلية حتى في التعاطي القانوني لليهود".
وأشار- خلال تصريح لوكالة الأناضول- إلى أن هذا القانون يأتي كمقدمة لفرض أجندة اليمين، والتمهيد لفصل العرب عن ما يسمى بدولة إسرائيل".
ليبرمان يحذر من مسمى "استيطان"
من جانبه انتقد وزير الخارجية الصهيونى أفيغدور ليبرمان، خلال اجتماعه، اليوم الأحد، في القدس الغربية اليوم مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، ما قال إنه "ربط علاقات أوروبا وإسرائيل، بالعلاقة الفلسطينية الإسرائيلية".
وحذر فى تصريحات نقلتها الإذاعة الصهيونية العامة من تسمية أعمال البناء في القدس "استيطان"، مضفيا: "ليس منطقيا أن يتم الربط بين مستوى العلاقات بين الكيان والاتحاد الأوروبي، وطبيعة العلاقات بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، لأن أي محاولة من هذا القبيل تعكس توجها خاطئا لا يساهم في تحقيق الاستقرار".
وأشار "ليبرمان" إلى أن دولة الكيان الصهيوني بذلت جهودا كبيرة في الأيام الأخيرة من أجل تهدئة الأوضاع في القدس، معربا عن أمله أن يتمخض اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية غدا عن "توجه أكثر اتزانا تجاه إسرائيل".
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إن "وزراء الخارجية الأوروبيين سيعربون غدا عن أملهم في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفي تجنب تصاعد أعمال العنف في المنطقة".
وأضاف- بحسب الإذاعة الصهيوينة- أن "الهدوء لن يتحقق دون عملية سلام، وبالتالي يتعين على الجانبين عدم القيام بخطوات من شأنها عرقلة مثل هذه العملية"، معربا عن خشيته من "الخلط بين قضايا سياسية ودينية بشكل يمس بفرص تحقيق
وأعلنت دولة الكيان الصهيوني مؤخرا عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية، ومواجهات مع القوات الصهيونية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.