قال المستشار وليد شرابي -المتحدث باسم جبهة قضاء من أجل مصر- إن كثيرا من الناس رأى في فيديو جماعة أنصار بيت المقدس أنه عمل استخباراتي يهدف إلى إحجام الشعب عن النزول مع انتفاضة الشباب المسلم يوم 28 نوفمبر الجاري، وإحداث حالة من التعاطف مع الجرائم التي يرتكبها العسكر في حق أهلنا في سيناء، وترويج قائد العسكر لنفسه أمام المجتمع الدولي بأنه بالفعل في حرب مع الإرهاب، وإن كنت أتفق مع جزء من هذه الأفكار إلا أنني استبعد تماما أن تكون لأجهزة المخابرات أي علاقة بهذا الفيديو.
وأرجع شرابي طرحه لعدة أسباب: أولاً أنه لا توجد علاقة بين قتل الجنود والضباط في سيناء والمعاناة التي يعاني منها المواطن المصري البسيط والتي دفعت الكثير من بني الوطن إلى الانتحار بعد أن سكنه اليأس من تحقيق غد أفضل في ظل الحكم العسكر الذي تعيشه البلاد، وهذا فضلا عن أن عموم الشعب المصري قد تعدى مرحلة أن تحركه العاطفة بأي صورة ناحية العسكر بعد أن قام قادة العسكر بمعاداة أغلب طوائف الشعب المصري سواء من قتلوا ذويهم أو اضطهدوهم سياسيا أو سجنوهم أو هتكوا أعراضهم أو هجروهم من مساكنهم أو طاردوهم أو ضيقوا عليهم أرزاقهم أو شردوهم خارج وداخل الوطن أو … أو … أو.
وأضاف المستشار -عبر "فيس بوك"- أن ما تم عرضه في هذا الفيديو -يزيد بلا أدنى شك– من درجة الجرأة على العسكر وحماسة الكثير من الناس سواء في سيناء أو خارجها برد الاعتداء الواقع عليهم من العسكر بمثله، الفيديو يحمل دعاية طيبة لفكرة تنظيم الدولة الإسلامية بانحياز هذا التنظيم وبشكل كامل للمظالم التي يعاني منها أهالي سيناء بسبب اضطهاد العسكر لهم، وقد صيغ بطريقة احترافية فقد تخلل المشاهد التي عرضت لقتل الجنود والضباط مشاهد آخرى لاعتداءات ميليشيات العسكر على الأبرياء من أهالي سيناء لتذكير المشاهد بجرائم العسكر قبل أن تاخذه الرأفه بضحايا الأحداث التي عرضها الفيديو.
وأكد أن هذا الفيديو يحمل رسالة معنوية سلبية جدا للضباط والجنود سواء دخل سيناء أو خارجها، وهو ما قد يكون له تبعات سيئة جدا في تصدع هذه المؤسسة والتي قد تظهر في خلال فترة وجيزة من خلال عدة صور كالهروب من التجنيد أو الامتناع عن الذهاب إلى مناطق التوتر والنزاع سواء في سيناء أو غيرها من المناطق وهذا هو أخطر ما يهدد المؤسسة العسكرية.
وتابع: المشاهد المعروضة فضحت فشل العسكر وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي، سواء في حماية الضباط والجنود أو تدريبهم أو محاربة ما يسمى بالإرهاب المزعوم، وسيطرة جماعة أنصار بيت المقدس على كل هذه الأسلحة المعروضة واقتناصها من قبضة الجيش لصالح التنظيم، هي فضيحة عسكرية بكل المقاييس لا يقبل العقل أن تروج لهذه الفضيحة أجهزة الاستخبارات.
وختم: "الفيديو المعروض يصب في مصلحة الموجة الثورية القادمة يوم 28 نوفمبر الجاري، ذلك لأنه يضم للثورة شرائح شعبية جديدة لم تكن قد إنضمت لها، فأصبح الآن كل حريص من أبناء شعب مصر على مصلحة المؤسسة العسكرية بضباطها وأفرادها ومعداتها، على يقين أن هذه المؤسسة يجب أن تتطهر من القيادات المتحكمة فيها والتي استهانت بأرواح أبناء هذه المؤسسة بقصد تحقيق مصالح شخصية لهم ولا تعود بالنفع على أي من أبناء هذا الوطن بما فيهم ضباط وجنود القوات المسلحة.