أعلن الجيش النيجيري، اليوم الأحد، استعادة بلدة "شيبوك"، شمالي شرقي البلاد، والتي تنتمي لها الفتيات المختطفات منذ بضعة أشهر على يد عناصر جماعة "بوكو حرام".
وقالت وزارة الدفاع النيجيرية، في تغريدة لها على موقع "تويتر" اليوم، قوات الجيش نجحت في تطهير البلدة من "الإرهابيين ولا تزال مستمرة في عمليات التطهير".
وأضافت "تواصل القوات مطاردة الفارين من الإرهابيين واعتقال الجرحى"، مشيرة إلى أن البلدة استعادت حالة الهدوء بعد طرد "الإرهابيين".
ولم يشر المتحدث العسكري إلى أي خسائر نتيجة المعارك.
واتهم سكان البلدة عناصر الجيش بالهروب، دون قتال، أمام هجوم جماعة بوكو حرام الخميس.
وكانت الجماعة أعلنت الخميس سيطرتها على بلدة تشيبوك التي كانت هدفًا لهجماتها منذ شهر تقريبًا.
وهاجم مسلحو جماعة "بوكو حرام" البلدة في أبريل الماضي واختطفت أكثر من 200 فتاة من تلاميذ المدارس، ما أثار موجة غضب واسعة داخل البلاد وخارجها.
وجاء إعلان الجيش، وسط تقارير تفيد بأن عناصر الجماعة استولوا على بلدة جديدة في ولاية "اداماوا كونج" (شمال شرقي البلاد)، من دون تعليق فوري من جانب السلطات النيجيرية.
وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزء من "الخلافة الإسلامية".
ومنذ مايو من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو، ويوبي، وأداماوا في شمال شرقي البلاد، بهدف الحد من خطر "بوكو حرام".
وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة، ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.