قال آلان غريش: "قد يكون أفضل ما خرجتُ به من تجربة توقيفي في مصر, هو الالتفات إلى قضايا السجناء والمعتقلين وتسليط الضوء عليها", مضيفًا: "ستتجه أفكاري بعد ذلك بالأساس إلى السجناء السياسيين المضربين عن الطعام، مثل علاء عبد الفتاح ومحمد سلطان, وإلى تدهور حقوق الإنسان، وتراجع الحريات الديمقراطية في مصر, والتي لا ينبغي أن يظل الإنسان غير مبال بها".
واستخلص آلان غريش, رئيس تحرير صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط, في مقال كتبه بالفرنسية وترجمه "موقع الجزيرة " إلى الإنجليزية، عدة نتائج كارثية من تجربة توقيفه بعد جلسة نقاشٍ عن الأحداث المحلية والدولية في مقهى قاهريّ برفقة صحافيتين مصريتين.
وأضاف غريش: "الأكثر خطورة هو رفض كل إساءة أو نقد للدولة, حيث قام أحد "المواطنين الشرفاء" بتوبيخنا بدافع المؤامرة التي تسيطر على المواطنين والإعلام, واقتناعا بأن مصر تخضع لمؤامرة إسرائيلية غربية, برغم العلاقة القوية بين القاهرة وتل أبيب حاليا".
وأكد غريش: "يعود الفضل في انتشار تجربتي إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي استطاعت خلال ساعات أن تنشر الخبر في جميع أنحاء العالم, حتى جاءني العديد من رسائل الدعم, وأصدر مفوض الاتحاد الأوروبي عن قضايا حقوق الإنسان إدانة لما حدث معي".
وأردف: "أخشى على الآلاف من السجناء السياسيين في مصر، وبعضهم دخل إضراب عن الطعام وربما يموت، فضلا عن الاعتقالات التعسفية وحالات التعذيب التي تستلزم مزيدًا من السخط والاستنكار" مشيرا إلى أنه كان محظوظا بردود الأفعال على توقيفه".