أفاد شهود عيان ومصدر عسكري بقوات "فجر ليبيا"، إن مقاتلات قصفت، اليوم الجمعة، مواقع للقوات التي يمثل الإسلاميون أغلبيتها، غربي البلاد، دون أن توقع إصابات أو أضرار مادية.
ووفق شهود العيان، حلقت المقاتلات بكثافة في أحياء بغربي طرابلس العاصمة، على ارتفاع منخفض، قبل أن تسمع أصوات انفجارات قوية.
فيما قال المصدر العسكري، وفقا لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "طيران مجهول الهوية استهدف صباح اليوم أربعة مواقع لقوات فجر ليبيا في بئر غنم وشكشوك (نحو 100 كيلو متر غرب طرابلس)"، مضيفا: "القصف لم يسفر عن إصابات بشرية أو أضرار بالأليات الحربية".
وكانت رئاسة أركان الجيش المكلفة من البرلمان، المنعقد في طبرق (شرق)، قررت قبل أيام، تزويد مطار الوطية العسكري (170 كيلومتر غرب طرابلس) بطائرات لمساعدة القوات التابعة لها.
وخلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، نفذت طائرات مجهولة الهوية هجمات على مواقع فجر ليبيا، غربي البلاد، قبل أن تخرج تقارير إعلامية عن وقوف سلطات الانقلاب في مصر و سلطات الإمارات ورائها، إلا أن البلدين نفيا ذلك مرارا.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها، في بنغازي (شرق)، وطرابلس(غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.
كما تشهد البلاد حالة من الالتباس السياسي، جراء اعلان مؤسسات سياسية من جانب واحد في طرابلس (يسيطر عليها الإسلاميين)، موازية لمؤسسات (برلمان وحكومة)، مازال يعترف بهما المجتمع الدولي، رغم صدور حكم من المحكمة العليا بطرابلس يقضي ببطلان الانتخابات التي أفضت إليهما، ووصف من جانب دوائر قانونية محسوبة على البرلمان بأنه "صادر بقوة السلاح".