نظّم العشرات من طلبة المدارس في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام بوابة معبر رفح البري، لمطالبة سلطات الانقلاب بإعادة فتحه.
ورفع المشاركون -الذين لبوا دعوة من "الكتلة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة حماس"- لافتات كُتب على بعضها: "معبر رفح شريان الحياة"، و"لماذا يغلق معبر رفح؟"، و"أين حق المرضى في العلاج؟".
كما حملوا على أكتافهم توابيت خشبية كُتب علي أحدها "جامعة الدول العربية"، وكُتب على آخر "حكومة الوفاق الوطني"، فيما وضع آخرون أنفسهم داخل قفص حديدي.
وقال وسام القططي، مسؤول الكتلة الإسلامية في رفح، خلال كلمة ألقاها في الوقفة: "قطاع غزة يمر بأزمة بعد أزمة، منذ نحو سبع سنوات، والعالم أجمع يُشارك في حصار ظالم، طال الحجر والبشر، والطموح والآمال وكل مقومات الحياة".
وتابع: "بعد ما يقارب90 يومًا على انتهاء الحرب، نشهد شكلاً جديدًا من أشكال الحصار، وهو إعادة إدارة الحصار، وبتنا نجد أن جارتنا مصر توسع الهوة بيننا، وتقيم مناطق عازلة".
وأغلقت سلطات الانقلاب، معبر رفح البري، الواصل بين قطاع غزة، ومصر، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري، بمحافظة شمال سيناء، يوم 24 أكتوبر الماضي، وأسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية.
وفي إجراء تبع الهجوم ذاته، بدأ الجيش المصري في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً)، قبل أن يقرر منذ أيام زيادتها إلى ألف متر، مبررا ذلك بـ"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد بحسب بياناته.
ويعاني قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 1.9 مليون نسمة، من إغلاق المعابر وحصار صهيوني شديد منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة في يونيو 2007، الأمر الذي أثر على جميع نواحي الحياة في القطاع.
والخميس الماضي، قالت حركة "حماس"، إن "بعض وسائل الإعلام المصرية تحاول النيل من سمعتها وتاريخها ونضالاتها من خلال الزج بأسماء بعض قياداتها في أحداث سيناء"، شمال شرقي مصر، نافية أي علاقة لها بهجوم كرم القواديس.
في الوقت الذي قال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، إن "جهات رسمية مصرية رفيعة المستوى أكدت لحركة حماس خلال عدة اتصالات جرت بينهما وكان آخرها يوم الثلاثاء الماضي، على قناعتها بأن الحركة لا علاقة لها بالوضع المصري الداخلي".