حظيت الانتخابات الرئاسية في تونس والانتخابات النيابية والبلدية في البحرين باهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد 23 نوفمبر.
توجه التونسيون إلى مراكز الاقتراع اليوم للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية حرة منذ سقوط نظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011. ويخوض المنافسة أكثر من عشرين مرشحاً.
وفي البحرين، جرت أمس الانتخابات النيابية والبلدية في ظل مقاطعة جمعية الوفاق الشيعية المعارضة، وهي الانتخابات الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الحكم قبل أربع سنوات.
"ثورة الياسمين"
وعبرت الصحف العربية عن مخاوفها إزاء مستقبل العملية السياسية في تونس، وحذرت القادة السياسيين مما سمتهم المتربصين بثورة الياسمين.
حيث جاء العنوان الرئيسي في صحيفة الشروق التونسية، على صدر صفحتها الأولى: "اليوم التونسيون على موعد انتخاب أول رئيس للجمهورية الثانية"، والدفاع والداخلية يؤمنان المحطة الانتخابية.
وتحت عنوان "مخاوف تحت أقدام الرئيس القادم"، عكس غازي بن مصطفى في صحيفة المغرب، بعض المخاوف حيال مستقبل العملية السياسية في تونس.
فقد عبر الكاتب عن خشيته مما أسماه "العفونة السياسية ومن التشرذم ومن توسع مداهما في مساحات وزوايا ساخنة من خريطة البلاد".
وأضاف مصطفى "إن الخوف مبرّر ونحن نلحظ حالة التوجّس القصوى تسري بين سكان الأحياء الفقيرة وغيرها".
لكنه استدرك هذه المخاوف قائلاً إن "الأكيد أن المسافة التي قطعها وحدها ستكون كفيلة بضمان عدم العودة إلى الوراء".
وفي السياق ذاته، دعت افتتاحية صحيفة الراية القطرية جميع قادة الأحزاب التونسية "أن يدركوا أن هناك متربصين كثرًا لا يريدون الخير لتونس وشعبها"، وأن تجربتهم السياسية "الفريدة" مستهدفة.
وشددت الصحيفة على ضرورة عدم منح هؤلاء المتربصين "الفرصة للعودة بتونس مهد ثورات الربيع العربي إلى الوراء وإجهاض ثورة الياسمين".
أما في صحيفة اليوم السابع المصرية أوضح عادل السنهوري أن تونس تقدم دروسًا عديدة في تجربتها للتحول السلمي نحو الديمقراطية، "ليس فقط بإزاحة الإخوان سياسيًا وإنما أيضًا بتقديم النموذج في التصالح مع رموز وأعضاء النظام السابق." بحسب الصحيفة.
"المرزوقي والسبسي"
كما ركزت الصحف العربية أيضا على المنافسة القوية بين الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي.
وترى صحيفتا الأهرام والوفد المصريتان أن المنافسة تنحصر بين هذين المرشحين فقط.
وقالت الأهرام في أحد العناوين على صفحتها الأولى: تونس تختار رئيسها اليوم بين السبسي والمرزوقي.
وفي نفس الاتجاه، قالت الوفد بأن السبسي أوفر حظًا والمرزوقي أبرز المنافسين.
ووصفت صحيفة الخبر الجزائرية الانتخابات التونسية بأنها "اليوم الطويل في عمر الديمقراطية الناشئة في تونس".
وتساءلت الصحيفة "هل يتكرر سيناريو شفيق ومرسي؟" أبرز المتنافسين في الانتخابات الرئاسية في مصر عام 2012، في ظل المنافسة بين السبسي المرزوقي في تونس.
"انتخابات بحرينية"
أما الصحف الخليجية، خصوصًا البحرينية والإماراتية، فقد احتفت بالانتخابات البحرينية، لافتةً إلى ما أسمته المشاركة الكثيفة من قبل البحرينيين في التصويت، كما أبرزت بعض الصحف مقاطعة الشيعة للانتخابات.
فقد أثنت صحيفة أخبار الخليج البحرينية على ما وصفته بنجاح "العرس الانتخابي" و"المشهد العظيم" للانتخابات، ولفتت إلى ما وصفته بالمشاركة المكثفة من قبل البحرينيين.
كذلك جاءت عناوين صحيفتي البيان والخليج الإماراتيتين: "إقبال تصويتي كثيف في انتخابات البحرين".
أما صحيفة الخبر الجزائرية، فقد جاء عنوانها عن الانتخابات البحرينية: "الشيعة يقاطعون الانتخابات البرلمانية والبلدية."
كما نقلت صحيفة الوطن البحرينية عن السفير البريطاني في البحرين إيان لينزي وصفه من يرى أن البحرينيين قاطعوا الانتخابات بـ«المجنون»، حيث أكد أن "جميع السفراء في المملكة يدعمون الانتخابات البحرينية" حسب قول الصحيفة.
وفي تصريحات للوطن البحرينية أيضًا امتدح فيها الانتخابات البحرينية، انتقد أستاذ الدراسات والعلاقات الدولية في جامعة «برجوي» ميشيل بيلفر، تغطية "بي بي سي" للانتخابات هناك، واصفًا "بي بي سي" بأنها "كسولة ولا تتأكد من أخبار ترسلها جمعية الوفاق".
وقال بيلفر إن من يقاطع الانتخابات لا يمكنه وصف الدولة بأنها ليست ديمقراطية.