أعلنت مصادر صهيونية رسمية، الأحد، اعتقال أول عربي "إسرائيلي" بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" بعد عودته من سوريا.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان، في بيان له، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم، إنه "في إطار عملية مشتركة للشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، واللواء الشمالي في الشرطة "الصهيونية"، تم اعتقال الشاب حمزة سامي ساري مجامسة، من سكان الناصرة (شمالي إسرائيل) في الشهر الماضي في مطار بن غوريون الدولي بعد عودته من سوريا"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف البيان: "اعترف حمزة مجامسة، من مواليد 1992، أثناء تحقيق الشاباك معه، أنه غادر "دولة الاحتلال" في 5 أكتوبر الماضي، إلى تركيا بصحبة ثلاثة من أصحابه، وقرر هو واثنان من أصحابه الذهاب إلى سوريا من أجل الالتحاق بصفوف "داعش"".
وتابع البيان: "اجتاز مجامسة، وصاحباه محمد صابر كنانة، ومحمد مروان الكيلاني – وهما أيضًا من سكان الناصرة – الحدود إلى سوريا، ووصلوا إلى معسكر تجنيد تابع لـ"داعش"، حيث التحقوا رسميًا بصفوف التنظيم".
وبحسب البيان، بعد أن قضى حمزة مجامسة 10 أيام في المعسكر، قرر العودة إلى عائلته، وأثناء عودته تم اعتقاله في مطار بن غوريون، وتمت إحالته إلى التحقيق.
ولفت جندلمان إلى أن هذه "أول مرة يتم فيها نسب تهمة العضوية بهذا التنظيم لمواطن "إسرائيلي" غادر البلاد إلى سوريا والتحق بـ"داعش"".
واعتبر البيان أن ذهاب مواطنين من "عرب إسرائيل" إلى سوريا، "ظاهرة خطيرة للغاية؛ لأن الساحة السورية تشهد أنشطة كثيرة معادية لدولة الاحتلال، خصوصًا من قبل عناصر ما يسمى بتنظيمات الجهاد العالمي، ما يجعل هناك خشية أن يتم استغلالهم من قبل العناصر العاملة هناك من أجل ارتكاب عمليات ضد دولة الاحتلال".
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت الشهر الماضي بقرار من وزير الدفاع موشيه يعالون أن "داعش" تنظيم غير شرعي، واعتبرته خارجًا عن القانون.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".