نشرت صحيفة التايمز تحليلًا لـ"ميشال بنيون" بعنوان "بالنسبة لنتنياهو، كل قراراته لإرضاء الناخب الإسرائيلي".
وقال بنيون إن قرارات واقتراحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأخيرة، التي تقضي بطرد العائلات التي يقدم أبناؤها على تنفيذ عمليات ضد "الإسرائيليين" وكذلك إعلان يهودية الدولة الذي بموجبه يتمتع اليهود فقط بكافة الحقوق الوطنية في "إسرائيل"، يعتبر رد فعل دراماتيكي لامتصاص الغضب الناجم عن مقتل اليهود في كنيس في القدس.
ورأى كاتب التحليل أنه في حال سن مثل هذه القوانين فإن "إسرائيل" ستصبح معزولة أكثر على الصعيد الدولي، وسيضعها ذلك في موقف يجعلها أكثر عرضة للمساءلة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كون "إسرائيل" أضحت دولة تمارس نظام فصل عنصري.
وذكر بنيون بأن السلطات "الإسرائيلية" كانت تطبق منذ 5 سنوات سياسة هدم منازل الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات ضدها، إلا أنه اعتبر غير مجدياً.
لكن القانون الجديد، يعاقب بطرد العائلات الفلسطينية التي ينفذ أحد أفرادها عملية ضد "الإسرائيليين" إلى خارج البلاد، بحسب التايمز.
ولفت بنيون إلى أنه في حال إعلان يهودية الدولة، فإن المواطنين غير اليهود سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية، وهم يمثلون 20 في المائة من التعداد السكاني في "إسرائيل".
وتتخوف "إسرائيل" من أن تصبح غير يهودية بمرور الوقت، وذلك بسبب ازدياد نسبة المواليد لدى الفلسطينيين.
وختم بنيون تحليله بالقول: إن نتنياهو لن يقلق على انتقاد اليمين في بلاده أو على شعوره بالإحراج من واشنطن، إلا أنه يريد أن يثبت لـ"الإسرائيليين" أنه يقدم ما بوسعه لحمايتهم من "العنف" الفلسطيني.