شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وائل قنديل ساخرًا: نحب قطر ووديعتها.. لكن حبنا للوديعة أكبر

وائل قنديل ساخرًا: نحب قطر ووديعتها.. لكن حبنا للوديعة أكبر
سخر الكاتب وائل قنديل رئيس تحرير صحيفة "العربي الجديد" من موقف الانقلاب من حكومة دولة قطر، بعد أن كان معادياً لها أصبح...

سخر الكاتب وائل قنديل رئيس تحرير صحيفة "العربي الجديد" من موقف الانقلاب من حكومة دولة قطر، بعد أن كان معادياً لها أصبح يرحب بعودة العلاقات بدافع العروبة.

 

وقال قنديل في مقاله اليوم بعنوان "الباشا والفجل والجرجير"، إن تغير المواقف جاء نتيجة الحديث عن موعد استحقاق الوديعة القطرية.

 

وبدأ الكاتب مقاله بجملة "نحب قطر ونحب وديعتها.. ولكن حبنا للوديعة أكبر"، مشيراً إلى أن هذا هو لسان حال منظومة الانقلاب الآن، في ابتذال رخيص لمبدأ أرسطو الخالد "أحب الحق وأحب أفلاطون، لكن حبي للحق أعظم".

 

وأضاف قنديل أن أعوان الانقلاب صاروا كلهم يتحدثون عن العروبة، ويثرثرون عن القومية، رغم أنهم هم الأصوات النكراء والألسن الحداد التي رخصت عندها "عروس العروبة"، لافتاً إلى القضية الفلسطينية ومقاومتها وقدسها وأقصاها، من الذين يرددون الأناشيد القومجية، الآن، من كانوا، قبل أسابيع، يصفّقون لإسرائيل، ويطالبونها بمزيد من العدوان، لتأديب غزة واستئصال مقاومتها.

 

واعتبر أن العروبة في نظر الانقلابيين هي عروبة المنح والقروض والوديعة، لا عروبة القيم والمبادئ والدم واللغة والمصير المشترك، هي عروبة فاسدة تنطلق من وطنية فاسدة، تصنف "حماس" عدواً و"إسرائيل" صديقاً وجاراً وحليفاً، ومن ثم لا يستشعرون خجلاً، ولا يعرفون حياءً، وهم يتحدثون بكلام عن "الأخوة والوحدة العربيتين"، في اللحظة التي يعلن فيها جنرالهم أن مصر العربية القومية لن تسمح بإزعاج الكيان الصهيوني من سيناء.

 

وقال إن هذه هي العروبة الجديدة، إذن، التي ترفع شعاراً ضد التاريخ، لتصبح المعادلة "نضرب سيناء دفاعاً عن إسرائيل" في انسلاخ واضح عن الثوابت والجينات المكونة للوجدان المصري العربي الذي تربى على معادلة "الحرب ضد إسرائيل من أجل استعادة سيناء إلى حضن الوطن.

 

وأضاف قنديل أن المناخ أصبح معبّأ بعوادم الانحطاط القومي، مثل الذي يملأ الأفق الآن، مشدداً على أنه من الطبيعي ألا يرى "عميان الانقلاب" من "فيل العروبة" سوى الوديعة القطرية، على طريقة "عميان فولتير والفيل"، فإن سكتت الدوحة عن حقها في الوديعة فهي نعم الشقيقة والأخت الصغرى، وإن تمسّكت بما أعلنه الجانب المصري نفسه من أنه سيرد وديعة المليارين ونصف المليار دولار نهاية هذا الشهر، فهي تراوغ وتتمادى في معاداة مصر، وتتحايل على اتفاق المصالحة ومبادرات الوئام. واصفاً هذه العروبة بالمخجلة، حين تقرأ أن القاهرة طلبت وساطة السعودية "شقيقة نظام الانقلاب الكبرى"، لإقناع قطر بالتخلي عن استحقاق الوديعة، ويبلغ الانكشاف الفاضح مداه، حين تهذي إحداهن، على الهواء مباشرة، بأنه من دون مد أجل رد الوديعة، خمس سنوات على الأقل، فإن الدوحة تكون غير جادة في الصلح والتهدئة.

 

وأكد أن المصالحة الخليجية، حكومة الانقلاب لا ترى فيها إلا وسيلة ضغط على القطريين لقطع لسان "الجزيرة" وانقطاع الحديث عن رد الوديعة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023