أعلنت إيطاليا، اليوم الاثنين، تسجيل أول حالة بفيروس إيبولا، أصيب بها مواطن إيطالي يعمل كطبيب متطوع في سيراليون (غرب أفريقيا).
وقال التلفيزيون الحكومي الإيطالي الرسمي، اليوم الإثنين، إن الطبيب المصاب الذي لم يسمه، قد ظهرت نتائج اختبار ايبولا عليه إيجابية، وسيتم نقله هذه الليلة إلى إيطاليا، حيث سيعهد إلى مستشفى المعهد الوطني للأمراض المعدية في روما الإشراف على علاجه، حسب وكالة أنباء "رويترز".
ونقل التقرير عن بيان صادر عن وزيرة الصحة الإيطالية، بياتريتشه لورينزين، قولها إنه "تم على الفور الإيعاز بتفعيل وحدة الأزمات في وزارة الخارجية والتنسيق مع القوات الجوية الإيطالية من أجل نقل المريض (من سيراليون) إلى روما".
وأضاف البيان : "بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء (ماتيو رينزي) ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي (باولو جينتيلوني) تم اتخاذ ترتيبات فورية لتنظيم نقل وتجهيز علاج المصاب".
وتابعت الوزيرة: "أستطيع طمأنة أسرته بأنه في حالة طيبة، ولم تكن لديه حمى أو أعراض أخرى أثناء الليل، وقد تناول إفطاره هذا الصباح، وأؤكد على أن الحكومة الإيطالية تقف إلى جانب كل مواطن".
وفي أحدث تقرير لها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، "ارتفاع عدد وفيات وباء (إيبولا) إلى 5 آلاف و459 شخصًا، من بين 15 ألفًا و351 حالة إصابة في ثماني دول حتى 18 نوفمبر (تشرين ثان) الجاري".
و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.
وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.