قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إن "فرنسا واحدة من الدول التي تتحدث عن كل من إسرائيل وفلسطين بشكل متساوٍ"، مضيفًا "فعلينا أن نواصل الحديث مع الطرفين بنفس الشكل، أما بخصوص الاعتراف بفلسطين؛ فنحن سنعترف بها حينما يأتي وقت تحمل المسئولية، حيث يتعين على رئيس الدولة والحكومة تحملها؛ بشكل يتوافق مع الدستور".
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الفرنسية، في المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده مع نظيرته الدنماركية، هيلى تورنينج – شميت، عقب اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما، اليوم الجمعة، في العاصمة الدنماركية، كوبنهاجن، التي يزورها حاليًا لإجراء مباحثات رسمية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح، فالس، أن السويد اعترفت بفلسطين كدولة قبل شهر، مشيرًا إلى أن البرلمانات في العديد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وبريطانيا وأسبانيا، ناقشت مشاريع قرارات متعلقة بمسألة الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد أن بلاده تقف مع حل القضية الفلسطينية، على أساس دولتين، مضيفًا: "لكن مفاوضات السلام بين الجانبين، وصلت الآن إلى طريق مسدود، بشكل لم يحدث من قبل. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، قد قال بالأمس، إن اجتماعًا دوليًا سينعقد من أجل بحث سبل استئناف تلك المفاوضات وتقدمها. فعلينا ألا ننسى ما يحدث في تلك المنطقة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قد قال في وقت سابق اليوم، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "حق وليس محاباة"، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن ذلك "ضرورة من أجل إسرائيل".
جاء ذلك في كلمة له اليوم، أمام جلسة عقدتها الجمعية الوطنية (البرلمان)؛ لمناقشة مشروع قرار قدمه الحزب الاشتراكي الحاكم، يوصي الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، قبل أن يتم التصويت عليه، الثلاثاء المقبل.
ويعد التصويت على مشروع هذا القرار غير ملزم، إلا أنه يحمل رمزية كبيرة بعد تصويت البرلمان البريطاني الشهر الماضي؛ على مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك البرلمانين الإيرلندي والإسباني، وذلك قبل أن تعلن الحكومة السويدية في وقت سابق، اعترافها بذلك.
