استقبل أهالي شهداء ثورة 25 ينايرقرار محكمة القرن ببراءة المخلوع حسني مبارك والعادلي ومساعدية بالبراءة بالبكاء والصراخ، ووقعت بينهم حالات إغماء،وسادت، بينهم حالة من الغضب والاستياء ، عقب صدور الحكم، مرددين هتافات تطالب بالقصاص، وداعين إلى عدم قبول الحكم.
وفسر أحمد خالد شقيق، أحد القتلى، ردود أفعال الأهالي بأنه "نتيجة الصراخ والصدمة التي تعرضوا لها عقب صدور الحكم".
وقال أحمد محمد شقيق احد شهداء ثورة يناير، أن الحكم بتبرئة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وجميع رموز نظامه من احكام قتل المتظاهرين هو دليل علي أن القضاء “مسيس”، على حد وصفه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية “الجزيرة مباشر مصر” اليوم السبت، أن أحكام قضية القرن اثبتت أن “السيسي هو مبارك”، مؤكداً أن احكام اليوم ضيعت حق الشهداء وأحزنت ذويهم، وأن القضاء تلاعب بمشاعر أهالي الشهداء وتآمر علي ثورة 25 يناير، علي حد قوله.
فبعد مهرجان البراءة للجميع والذي صدر فيها أحكام ببراءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في كافة محافظات مصر انتظر أهالي شهداء ثورة يناير الحكم بقضية القرن بحق المخلوع حسني مبارك والعادلي ومساعديه علي أمل أن يجدوا فيه ما يخف فمعاناتهم .
غير أن الحكم أسدل الستار علي محاكمة القرن ببراءة مبارك والعادلي ومساعدية من قضايا الغاز وقتل المتظاهرين وقضايا الفساد وإهدار المال العام بالبراءة .
كما قضت المحكمة بإنقضاء الدعوي الجنائية في قضية فيلات شرم الشيخ والمتهم فيها مبارك ونجليه علاء وجمال بتلقي هدايا من حسين سالم في القضية المعروفة إعلامياً بـ«محاكمة القرن»، بالإضافة إلى براءة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وكبار معاونيه، أحمد رمزي عبدالرشيد، عدلي فايد، حسن عبدالرحمن، إسماعيل الشاعر، في تهمة قتل المتظاهرين والإضرار بالمنشآت في قضية القرن.
وفي السويس وصف أسر الشهداء وقوي الثورة أن الحكم هو شهادة وفاة لثورة 25 يناير.
وقال جلال أحمد، والد أحد شهداء ثورة 25 يناير بالسويس، إننا "في صدمة وحزن كبير ليس فقط لأن من قتلوا أبنائنا حصلوا علي البراءة، ولكن بسبب ضياع الثورة التي نزفوا الدماء من أجلها ولا نقول سوي (حسبنا الله ونعم الوكيل).
وأضاف والد الشهيد، أن "قوات الشرطة هي من بادرت بقتل المتظاهرين، خلال الأيام الأولي للثورة، وأن كل ما ذكرة حبيبي العادلي وزير الداخلية السابق عن دخول عناصر أجنبية الي السويس غير صحيح، ولا دليل علية ولم نشاهد عناصر أجنبية خلال ثورة 25 يناير بالسويس".
وفى سياق متصل، أضاف محمد ماهر، والد أحد الشهداء في ثورة 25 يناير، أنني "شاركت مع نجلي الشهيد في الثورة، ولم أشاهد أجانب كما ادعي حبيب العادلي خلال جلسة المحاكمة، بجانب أن سقوط الشهداء في أول أيام الثورة بالسويس يكشف أن قوات الشرطة هي من أستهدفت المتظاهرين بالسويس".
ومن جانبه، قال علي أمين، نائب رئيس حزب الوفد بالسويس، إنه "في البداية لا تعليق علي أحكام القضاء، ولكن ما حدث ببراءة مبارك
التساؤل الأبرز الآن من قتل متظاهري ثورة يناير ؟من قتل أكثر من 700شهيد حسب منظمات حقوقية وأكثر من 3000مصاب ؟ومن وراء دهس النشطاء السياسين بمدرعات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية على رؤسهم وصدورهم في ساحات وشوارع وميادين مصر؟.
ففي2012قدرت جهات حقوقية أعداد شهداء ثورة يناير بأنهم يفوقون 700 شهيد بينما يتجاوز عدد المصابين 3000شهيد .
أما التقارير والإحصائيات النهائية، الصادرة من مصلحة الطب الشرعى، حول أرقام وأعداد المصابين والشهداء، فى مختلف أحداث الثورة، التى شهدتها مصر بدءا من أحداث ثورة 25 و28 يناير وموقعة الجمل مرورا بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء والقصرالعينى، خلال عام كامل وحتى يناير 2012فقالت أن إجمالي شهداء تلك الأحداث الدامية بلغ نحو245 شهيد.
فيما بلغ إجمالى المصابين نحو 1800مصاباوتنوعت الإصابات مابين 320 حالة بالخرطوش و6 حالات إصابات بالخرطوش والإصابات الرضية و169 حالة بالإصابات الرضية فقط وحالة واحدة فقط بالحروق "المولوتوف وغيره" وحالة واحدة خرطوش مع حروق مولوتوف و4 حالات رصاص مطاطى و11 حالة بلا إصابات و100حالة طلق نارى و7حالات دهس بالمركبات و52 حالة "لايزال ينتظر أوراق العلاج لديهم "استيفاء"، و3حالات "وقوع على الأرض "سحجات"، و2حالتين فقط "غاز"،بحسب تقرير الطب الشرعي .
