يشهد الشارع الدمياطي ردود أفعال غاضبة بسبب الحكم ببراءة المخلوع محمد حسنى مبارك من جميع التهم التي نسبت إليه، بعدما ظل قرابة الثلاثة أعوام يحاكم على ذمتها.
وفى الوقت الذى تعلقت فيه أنظار العديد من المواطنين، وبخاصةً أهالى شهداء ثورة 25يناير بالمحكمة منتظرين حكمًا يشفى غليلهم على فقدان أبنائهم وذويهم إبان ثورة يناير 2011، صدر الحكم ببرآءة مبارك والذى مثل صدمة كبيرة لدى أسر شهداء يناير.
حيث أكد والد الشهيد "ياسر شعيب" وهو أحد شهداء يناير في دمياط، أن الحكم ببراءة مبارك من دماء شهداء ثورة يناير هو ذبح لأهالي وأسر الشهداء الذين تعلقت قلوبهم من بعد الله بالقضاء أن ينصف الأسر والشهداء بحكمٍ عادل يشفى القلوب والصدور، وتساءل والد الشهيد إن كان مبارك والعادلى ومساعدية براءة من قتل الشهداء فمن قتلهم ؟وأين حق دماؤهم ؟
وقال "محمد سعد – ناشط دمياطي": "الحكم ببرآءة مبارك على الرغم من توقعه إلا أنه صادم حقًا لأنه كان على رأس سلطة قتل فى ظل حكمها عشرات الشهداء وسقط مئات المصابين، وهو المسؤل الأول عنهم إن كان رئيس الدولة ووزير داخليته ومساعديه لم يعلموا شيئًا عن قتل هؤلاء فهذه فى حد ذاتها جريمة تستوجب الحساب فضلًا عن كونهم قتلوهم أو لا".
هذا وقد شهدت شوارع دمياط تواجد أمنى مكثف لقوات أمن الانقلاب ومدرعات الجيش من قوات حماية المواطنين، تجوب الشوارع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم تحسبًا لخروج أى مظاهرات تعترض على حكم البراءة لمبارك وأولاده.
