قال موقع منظمة "إنديكس" لحرية الرأي والتعبير: إن "الحملة القمعية على وسائل الإعلام دفعت العديد من الصحفيين إلى ممارسة نوع من الرقابة الذاتية الإجبارية؛ خوفًا من تعرضهم للسجن أو للقتل، أو اتهامهم بأنهم غير وطنيين ومتآمرين من قبل الجمهور المصري".
واعتبر الموقع أن توقّيع أكثر من 600 صحفي مصري التماسًا على الإنترنت يدافع عن حرية الصحافة ويرفض الرقابة بجميع أشكالها, "جاء ردًا على تعهد الولاء الموقع من 17 رئيس تحرير للصحف المملوكة للدولة والمستقلة بالامتناع عن انتقاد الشرطة والجيش في هذه الفترة الحساسة التي تخوض فيها مصر "حربًا على الإرهاب"، واصفة هذ الخطوة بأنها تحدٍ للنظام.
وأضاف الموقع "رفض الصحفيون بيان "الولاء" باعتباره "محاولة غير مجدية لجعل وسائل الإعلام صوتًا واحدًا"، معتبرة أن "مكافحة الإرهاب لا علاقة له بالتخلي الطوعي عن حرية التعبير".
وفي هذا السياق قالت دينا سمك – نائب رئيس التحرير في جريدة الأهرام الإنجليزية شبه الرسمية: "إن بيان رؤساء التحرير لا يستحق الحبر المستخدم في كتابته". وقال خالد البلشي – عضو مجلس نقابة الصحفيين: "إن الإرهابيين يفوزون بفرض سيطرتهم على وسائل الإعلام، كما ستسقط الدولة عندما توافق على الهدف ذاته".
وأوضح "إنديكس" "في الوقت ذاته, لم تكن هذه الخطوة مفاجأة بالنسبة للكثيرين, فقد كان واضحًا بالفعل أن غالبية وسائل الإعلام تتماهى بشكل وثيق مع الحكومة "الانقلابية" منذ استيلاء الجيش على السلطة في البلاد, لكن "تعهد الولاء" برغم ذلك كان غير عادي".
