نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، صحة الاتهامات التي وجهها لها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوجود مفاوضات سياسية سرية بينها وبين الكيان الصهيوني، واصفة تلك الاتهامات بـ"الافتراء والادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة".
وقال سامي أبو زهري- المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس" في بيان اليوم الأحد- "على عباس أن يحترم موقعه كرئيس وأن يتوقف عن نشر الأكاذيب"، مشيرا إلى أن حديث الرئيس الفلسطيني عن قبول حركة حماس فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة "قلب للحقائق".
وأكد "أبوزهري" أن حركته أعلنت رسمياً أكثر من مرة رفضها للفكرة، مضيفا: " سبق أن أبلغناه بموقفنا ذلك، إلا أنه يتعمد الافتراء وقلب الحقائق".
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد قال- عبر فضائية "القاهرة والناس" المصرية مساء أمس السبت- أنه يمتلك الدليل علي وجود مفاوضات وتفاهمات واتفاقات سرية بين حماس والكيان الصهيوني، الذي طرح فكرة في 2003، وهي الدولة ذات الحدود المؤقتة ووافقت حماس عليها، حسب قوله.
"حماس" تستنكر استمرار اعتقال أفرادها بالضفة
وفي سياق متصل، أدانت حركة حماس، ما وصفتّه بجرائم أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، بحق عناصرها، وأنصارها، فيما استنكرت الأجهزة الأمنية بالضفة اتهامات حماس.
واتهم سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأحد في مدينة غزة، أجهزة أمن السلطة، بممارسة التصعيد الممنهج ضد قوى المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، موضحا أن تصعيد السلطة ضد حركته، وقوى المقاومة في الضفة لن يُفلح في تحقيق أهدافه.
وأدان أبو زهري، ما وصفه بانتهاكات وجرائم الأجهزة الأمنية، محملا السلطة وحركة فتح المسؤولية عن كافة الانتهاكات وما يترتب عليها من تداعيات، مضيفا: "المقاومة ستستمر وستتصاعد، ولن تطول فرحة إسرائيل بالأمن الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني".
وأشار أبو زهري، إلى أن عدد المعتقلين من الحركة بلغ منذ مطلع الشهر الجاري 80 معتقلاً، ولا يزال عدد المعتقلين المتبقين في سجون السلطة نحو 70 معتقلاً على الأقل، معتبرا أن حملات الاعتقالات ومداهمة البيوت، تزيد من التعقيدات الداخلية على الساحة الفلسطينية، وتوتر العلاقة الوطنية.
من جانبه أكد عدنان الضميري، الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية ، إن "ما جاء على لسان أبو زهري ليس بالجديد، تريد من خلاله حركة حماس الإبقاء على سيطرتها الأمنية على قطاع غزة، إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، وهما أمران لا يستقيمان".
وأضاف – في تصريحات للأناضول- "الاعتقالات ليست ضد حركة حماس، وحماس السياسية فصيل غير محظور في الضفة الغربية، والحديث عن فض مسيرات لحركة حماس عار عن الصحة"، متابعا: "لدينا معتقلون من تنظيمات أخرى ومنهم من حركة فتح لمخالفتهم القانون".
