شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماذا تبقي لمستقبل أبناء سيناء بعد هدم المدارس

ماذا تبقي لمستقبل أبناء سيناء بعد هدم المدارس
لازال أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، يعانون من تبعات قرار تعطيل الدراسة بمدارس المدينتين حتي إشعارٍ...
لازال أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، يعانون من تبعات قرار تعطيل الدراسة بمدارس المدينتين حتي إشعارٍ آخر.
 
 قرارٌ اضُطر  الكثير من الأهالي للجوء للدروس الخصوصية، وتحمل أعباؤها المادية، وذلك لإنقاذ ما بقي من مستقبل أبنائهم بعد أن أفسد الجيش حاضرهم وماضيهم، بحسب ماصرحوا به لمراسلنا بشمال سيناء. 
 
ففي الوقت الذي يذهب الطلاب في مختلف المحافظات لمدراسهم كل صباح، يكون طلاب مدينتي رفح والشيخ زويد ما بين جالس في الطرقات يلعب مع أقرانه أو يستعد للحاق بفصول الدروس الخصوصية، ورغم مرور ما يقرب من أسبوعين علي قرار تعطيل الدراسة، إلا أن أوضاع التعليم في المدينتين  في تدهورٍ مستمر من سيء لأسوأ،  وذلك منذ بداية العمليات العسكرية علي المدينتين.
 
بلغ التدهور ذروته قبل بداية أحداث التهجير، حينما أصدر  الجيش  قرار بإخلاء مدرسة رفح الإبتدائية والإعدادية  بميدان صلاح الدين، ومع بداية التهجير تبعتهم مدرسة رفح الثانوية بنات  بميدان صلاح الدين ومدرسة عباس بحي النور،  مما أدي لتكدس بقية المدارس واضطرارهم للعمل فترتين  يوميًا، ليتمكنوا من استيعاب الطلاب النازحين من المدارس المهجرة، وبعدها جاء قرار تعطيل  الدراسة ليقضي علي  ما تبقي لهم من أمل في التعليم.
 
وبسؤال أحد المدرسين العاملين بأحد المعاهد الأزهرية بمدينة رفح عن قرار التعطيل أشار أنهم لا يعلمون السبب من تعطل  الدراسة أو متي ستعود كل ما قيل لهم إنها دواعي أمنية، كما روي عن معاناة زملاءه المدرسين المقيمين بالعريش أثناء مجيئهم للحاق باليوم الدراسي وما يلاقوه من تعنت من قبل قوات الجيش علي الكمائن، وكثيرًا حاولوا إخبار الظباط علي الكمين أنهم مرتبطون بموعد دوام دراسي ليسمح لهم بالمرور، ولكن غالبًا ما يقابل طلبهم بالرفض بل وأحيانًا بالإستهزاء، أو بإطلاق الطلقات التحذيرية.
 
 أما الأهالي وخاصةً الأسر المهجرة فمعاناتهم أشد، فليس الكل قادر علي الدروس الخصوصية ومنهم من يخشي بعد ان يتحمل الأعباء المادية يجد قرار آخر بإلغاء العام الدراسي فيضيع ما أنفقه علي الدروس.
 
فتقول "أم محمد" أنها بالكاد كانت تشجع أبنائها للذهاب للمدرسة ومواصلة دروسهم،  ولكن الآن وبعد قرار التعطيل لم يعد شيء يربط أبنائها بالمدرسة أو يشجعهم علي المذاكرة، وأضافت أن ظروفها المادية لا تسمح لها بالدروس الخصوصية ولا تدري متي سينتهي الأمر وما مصير الفصل الدراسي.
  
قرار تعطيل الدراسة بمدينتي رفح والشيخ زويد مأساة جديدة تُضاف لسجل معاناة أهالي المدينتين بحجة القضاء على الإرهاب والحفاظ علي الأمن القومي، ويبقى السؤال المطروح من الأهالي هل حرمان الأبناء من حق التعليم يساعد في القضاء علي الإرهاب؟
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023