أفاد أندريه ليسينكو المتحدث باسم مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني بمقتل 3 جنود أوكرانيين وجرح 28 شخصاً بينهم 14 جندياً، جراء الهجمات التي شنَّها الانفصاليون الموالون لروسيا.
وأشار ليسينكو إلى أنَّ الانفصاليين خرقوا وقف إطلاف النار المعلن 41 مرة خلال الـ 24 الساعة الماضية، مستخدمين الأسلحة الثقيلة في هجماتهم.
وأوضح ليسينكو أنَّ الانفصاليين شنَّوا عدة هجمات على عدد من المناطق السكنية ومطار دونيتسك، وأنَّ الجيش الأوكراني ردَّ على مصادر النيران وكبد الانفصاليين خسائر فادحة في الأرواح.
وأشار بيان لبلدية دونيتسك إلى تعرض المدينة لهجمات مسلحة ليلة أمس، تسببت بمقتل 14 مدنياً، وفقا للأناضول.
وتسجل الأزمة الأوكرانية – فى شهر نوفمبر الحالي – عامًا على ظهورها على الصعيد السياسى العالمي، إذ تعود جذورها إلى شهر نوفمبر 2013، حين بدأ أنصار المعارضة احتجاجًا واعتصامًا مفتوحًا في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية "كييف"؛ ردًا على قرار الحكومة تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ووقتها اعتبر المحتجون قرار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تعليق حكومته توقيع الاتفاقية والتركيز بدلاً من ذلك على توسيع العلاقات مع روسيا، خروجًا عن النهج الرامي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وازدادت الأزمة حدة في يناير الماضي؛ إذ بدأ المحتجون المعارضون ومعظمهم من سكان المناطق الغربية لأوكرانيا، بالاستيلاء على المباني الحكومية في وسط كييف، حتى توصل الرئيس الأوكراني مع زعماء المعارضة إلى اتفاق خاص بالإفراج عن المعتقلين، على خلفية الاضطرابات، مقابل انسحاب المحتجين من المباني الإدارية .
وتوسعت رقعة الاحتجاجات والاضطرابات بعد ذلك، إذ اتسعت إلى المناطق الشرقية من البلاد التي كانت تعتبر تقليديًا قاعدة التأييد الرئيسة لـ يانوكوفيتش وحزبه "حزب الأقاليم"، وتنامي دور الحركات اليمينية القومية المتطرفة، إذ شنت حركة "القطاع الأيمن"، سلسلة هجمات على قوات الأمن، ورفضت الاستجابة لأوامر قادة المعارضة.