تستأنف محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة،اليوم اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، محاكمة 188 شخصًا من رافضي الانقلاب العسكري فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".
ووجهت النيابة العامة للمعتقلين في القضية تهم"اقتحام مركز شرطة كرداسة في أغسطس من العام الماضي، عقب مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ما أسفر عن مقتل 11 ضابطا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم، إلى جانب مقتل شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بمكان الأحداث، وإتلاف مبنى مركز الشرطة، وحرق عدد من السيارات والمدرعات الشرطية.
وقد تقدم محامو المعتقلين بطلب للدائرة 29 في محكمة استئناف القاهرة لرد القاضي محمد ناجي شحاته رئيس محكمة جنايات الجيزة.
إلا أن المستشار أحمد لبيب سماح رفض طلب رد هيئة المحكمة لسقوط حق الرد.
وقد أحالت النيابة المعتقلين في القضية للجنايات ، وذكر أمر الإحالة "حدوث تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير علي رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص وقد وقعت تنفيذاً للغرض المقصود من التجمهر مع علمهم به وذلك انتقاماً لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء وقاذفات صاروخية وأدوات مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص اتجهوا إلي مقر المركز وحاصروهم داخله وما أن ظفروا به حتي أطلق المتهم السادس ناريين صوبه وتعدي عليه آخرين من بينهم بأسلحة بيضاء قاصدين إزهاق روحه فأحدثوا إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته. وكان ذلك هذا لغرض إرهابي علي النحو المبين بالتحقيقات.
يذكر أن قوات امن الانقلاب مدعومة بمئات السيارات والمدرعات والدبابات مدعومة بقوات قدرت بالآلاف من الجيش والشرطة قد قامت فى يوم الخميس 19 سبتمبر 2013 التمركز على مداخل مدينة كرداسة الساعة الثالثة فجرًا ، وقد استمرت هذه الحملة لأكثر من سبعين يومًا وتم اعتقال أكثر من 137 شخصًا من بينهم شيوخ وأطفال ، كما احتجزوا سيدات لأكثر من خمسين ساعة ، وذلك بحسب"الرابطة العالمية للحقوق والحريات".