أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن عدد النازحين في العراق، خلال العام الجاري بلغ حتى الآن 2 مليون، و4 آلاف، و66 شخصًا، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وأفاد "جويل ميلمان"، المتحدث باسم المنظمة، أن عدد النازحين في العراق ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بنسبة 11%، بسبب الاشتباكات المستمرة بين قوات الأمن العراقية، والمجموعات المسلحة في البلاد.
وأضاف "ميلمان" أن 220 ألف شخص اضطروا لترك أماكنهم في العراق عقب مطلع سبتمبر الماضي، لافتًا أن 943 ألف شخص نزحوا من محافظة نينوى، فيما نزح 540 ألفًا، و732 شخصًا من محافظة الأنبار.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة من أن النازحينيواجهون صعوبة في تحمل صقيع الشتاء، وأن آلافا آخرين يواصلون الفرار من ديارهم، ولا سيما في منطقة كركوك (شمال)، وتابعت "هناك حاجة ملحة إلى مزيد من المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين في كركوك" .
وعقدت الرئاسات العراقية الثلاث اجتماعاً أمس الإثنين، حيث أكدت الحكومة العراقية أن أكثر من مليون و800 ألف نازح يواجهون تحديات كبيرة، وقالت الخارجية العراقية- في بيان- إن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري استقبل المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية علاء العلوان، مبيناً أنه جرى بحث الأوضاع الإنسانية في العراق، خصوصاً الواقع الصحي للعائلات النازحة، وأكد الجعفري ضرورة العمل والتنسيق بين الحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية لتوفير المستلزمات الطبية للنازحين.
في سياق متصل، قال وزير المهجرين العراقيين جاسم محمد، أمس الاثنين، إن الوزارة بحاجة إلى 4 تريليون دينار عراقي لدعم النازحين عام 2015، فيما أشار نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي إلى أن أعداد النازحين في الداخل وصلت إلى مليون ونصف نازح.
وأوضح محمد أن الحكومة خصصت تريليون دينار للعام المقبل، مضيفا أن الوزارة تعمل على جمع الأموال من الدول الشقيقة، وتوقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لزيادة الدعم المخصص للنازحين، داعيا المنظمات الدولية ودول الجوار لمساعدة النازحين.