قالت أسبوعية الإيكونوميست: لا أحد يستطيع إنكار عدم منطقية فشل المحكمة، بعد ثلاث سنوات من التحقيق وتراكم 160 ألف ورقة من الأدلة، في إيجاد أي صلة بين:
(1) الرئيس المصري السابق "المخلوع" حسني مبارك أو أقرب معاونيه، ومن بينهم سبعة من كبار قادة الأجهزة الأمنية.
(2) والعديد من حالات القتل التي سجلتها الكاميرات لمئات المتظاهرين الذين أُطلق عليهم الرصاص، وضُربوا بالهراوات حتى الموت، أو دهستهم سيارات الشرطة، خلال ثورة الـ 18 يومًا، التي أدت إلى الإطاحة بمبارك في فبراير 2011.
وأضافت المجلة البريطانية: "ما بين سيلٍ من النكات، وكثيرٍ من الغضب، وقليلٍ من الفرح؛ تنوعت ردود الأفعال على المحاكمة الأكثر إثارة في التاريخ المصري يوم 29 نوفمبر. ولم يكن ذلك مفاجئًا"؛ بالنظر إلى "التشكك واسع النطاق" الذي ألقى بظلاله على المحاكمة.
وأشارت الإيكونوميست إلى أن الحكم كان مثيرًا للسخرية في أوساط المصريين، مستشهدة برسمٍ كاريكاتوريّ في صحيفة يومية مصرية يُظهِر شرطيًا يضرب مشتبهًا فيه لإصراره على أنه برئ، ويصرخ في وجهه: "انت حرامي غسيل.. هو انت فاكر نفسك قتلت متظاهرين".
كما شهد موقع فيس بوك سخريةٌ مماثلة، حيث نُشِرَت "صورة لرجل شرطة من قوات مكافحة الشغب يرتدي خوذة ويطلق بندقيته تجاه المتظاهرين، مع جملةٍ تقول: "أمي هي اللي بتقتل المتظاهرين.. ليه عملتي كده يا ماما؟".