قال تنظيم القاعدة في اليمن أمس الثلاثاء انه هاجم ضابط مخابرات أمريكيا بعد ارسال جنود أمريكيين إلى البلاد وتعهد رئيس اليمن الجديد بمحاربة الجماعة الإسلامية المتشددة.
وفي بيان نشر على موقع إسلامي على شبكة الإنترنت قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إن الهجوم الذي وقع الاسبوع الماضي جاء بعد عملية رصد اظهرت وجودا عسكريا أمريكيا متزايدا في مدينة عدن جنوب البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وقوع الهجوم لكنها شككت في اعلان الجماعة انها نجحت في قتل الضابط، ولم يتم الإعلان عن هوية الشخص الذي تعرض للهجوم.
ويأتي استهداف الضابط بعد تزايد التحركات الأمريكية في اليمن في ظل الأوضاع السياسية الجديدة و جلب اعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين إلى مدينة عدن على وجه الخصوص."
يذكر أن البيان ظهر بعد يومين من اعلان جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن سلسلة هجمات قتل فيها ما لا يقل عن 110 من القوات اليمنية في جنوب اليمن لتوجه ضربة كبيرة لحملة "مكافحة الإرهاب" التي تريد واشنطن ان يواصلها الزعيم الجديد للبلاد.
ودعمت واشنطن انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن الشهر الماضي بموجب اتفاق لنقل السلطة من سلفه علي عبد الله صالح بعد عام من اضطرابات سياسية عنيفة شهدت توسيعا لوجود تنظيم القاعدة في الجنوب.
وشنت الولايات المتحدة حملة اغتيالات من خلال هجمات بطائرات بدون طيار في البلاد بما في ذلك هجوم في العام الماضي استهدف مواطنا أمريكيا قال مسؤولون أمريكيون في وقت لاحق انه لعب دورا رئيسيا في التخطيط لهجمات فاشلة على أهداف أمريكية من اليمن.
وكان هجوم انتحاري اعلنت جماعة أنصار الشريعة مسؤوليتها عنه قتل 26 شخصا على الاقل في 25 من فبراير بعد ساعات من أداء هادي لليمين متعهدا بمحاربة القاعدة في اليمن.
وزودت الولايات المتحدة ودربت وحدات عسكرية يمنية -خاصة تلك التي يقودها نجل صالح وابن أخيه- "لمكافحة الإرهاب" رغم أن الجانبين يقولان ان التعاون العسكري تقلص خلال الاضطرابات التي احاطت بالاحتجاجات الحاشدة على حكم صالح.