وسع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من دائرة انتقاداته في خطاب ألقاه بالقصر الرئاسي مساء أمس، حيث انتقد الدول الكبرى بالتحكم بمجلس الأمن، و الدول الغربية التي ندد بتقاعسها عن معالجة الأزمة السورية، والمعارضة الداخلية التي انتقدت تكلفة القصر الجديد.
وقال أردوغان، في كلمته بمناسبة توزيع جوائز على عدد من المثقفين والفنانين، في إشارة ضمنية إلى قادة الدول الغربية: "هل تعتقدون أن مقتل 300 أو 400 ألف شخص في سوريا يهمّهم؟ وهل تعتقدون أنهم يعيرون أي انتباه لاستقبال تركيا مليونا و600 ألف إنسان؟ أبداً لا".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إن الدول الغربية تشيد بتركيا، ولكنها لا تقدم لها شيئا ملموسا قائلا: "دعونا من هذا الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وحدثونا عن الدعم الذي قدمتموه لتركيا، التي تحمل كل هذا العبء وحدها. لكنهم أبدا لا يخوضون في هذه المسائل".
وتساءل أردوغان خلال كلمته، عن مدى مهنية وموضوعية لجنة التحكيم التي تقرر منح جوائز نوبل. وعن مدى مهنية المنظمات الدولية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وموضوعية قراراتهم.
وشدد على أن العالم أكبر من خمس دول، في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، مؤكدا أن النظام الدولي "غير العادل" يفتح الطريق أمام "استمرار الظلم والطغيان".
وفي إشارة إلى السجالات الأخيرة التي شهدتها الساحة الإعلامية والحزبية في تركيا حول "التكلفة الباهظة" للقصر الرئاسي الجديد في أنقرة، أوضح أردوغان أن القصر "ليس قصره، بل هو قصر الشعب التركي، الذي شيّد بإمكاناته".