أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، أنه قرر زيادة المساعدات المقدمة إلى المملكة الأردنية الهاشمية إلى مليار دولار سنوياً.
وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي جمعه مع العاهل الأردني عبدالله الثاني اليوم – عقب لقاء بينهما دام قرابة الساعة في البيت الأبيض: "أخبرت جلالته، اليوم، بأننا سنواصل مذكرة التفاهم ولكننا في الحقيقة سنزيدها إلى مبلغ مليار دولار في السنة، وأننا سنقوم بتقديم المزيد من ضمانات للحصول على قروض مصممة كلها لتوفير نوع من الإصلاح السياسي والاقتصادي الجاريان"، حسب وكالة الأنباء الأمريكية.
وأكد أوباما خلال لقائه بالعاهل الأردني في البيت الأبيض على أن "الأردن شريك مهم، قمنا بمباحثات مكثفة حول كيفية إضعاف وتدمير "داعش" في كل من العراق وسوريا"، مشيرًا إلى أن "الأردن يعمل ودول أخرى مع الولايات المتحدة في هذا المجال "نحن نحقق تقدمًا بطيئًا ولكن ثابت، ونعلم أنه تحد طويل الأمد وشديد التعقيد" في إشارة إلى الحملة الدولية لمحاربة تنظيم "داعش"".
ولفت الرئيس الأمريكي خلال المحادثات إلى أزمة القدس والتوترات بين الفلسطينيين والصهاينة، وقال "نحن نتبادل اهتمامًا مشتركًا بخصوص التوتر المستمر بين "إسرائيل" وغزة"، مشددًا على أنه سيعمل مع العاهل الأردني من أجل "دولة فلسطينية".
وبحث الجانبان عددًا من القضايا الأخرى، ضمنها ملف إيران النووي، وسبل التعاون المشترك لهزم تنظيمات مثل "بوكو حرام" في نيجيريا و"الشباب المجاهدين" في الصومال.
من جهته شكر الملك عبدالله الثاني، الرئيس الأمريكي مؤكدًا على وقوف الأردنيين إلى جانب الشعب الأمريكي في تصديه للإرهاب، وقال "قواتنا فخورة جدًا بالعمل سوية لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق، لدينا التزام مشترك طويل الأمد لإيجاد حل طويل الأمد للمنطقة".
واعتبر أن "الحرب ضد "داعش" هي تحد عالمي لمحاربة الشر، إنها حرب أجيال ضد التطرف في كافة أنحاء العالم".
ويزور الملك الأردني عبد الله الثاني الولايات المتحدة منذ الأول من ديسمبر من هذا العام، بعد أن أنهى زيارة له إلى مصر التقى خلالها بقائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، حيث بحث معه عددًا من قضايا المنطقة.
وتبلغ المساعدات الأمريكية السنوية إلى الأردن 354 مليون دولار.