"اكسر كلابش".. هذا هو المصطلح الذي استخدمه الشباب ومناهضو الانقلاب، كدلالة على تكسير القيود والحرية للمعتقلين ونصرة المظلومين، وتحرير كل مظلوم في دولة عاث فيها القهر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013.
نفذت كل السبل لانتزاع حقوق المظلومين فاختار الشباب ذلك الطريق، وفي 4 ديسمبر أصدرت "اكسر كلابش" بيانها التأسيسي الأول تحت عنوان "سنكسر القيود ونحرر الوطن" كحركة مقاومة ثورية ضد القمع والبطش الأمني وضد الأحكام الجائرة على الثوار وعلى أطهر من في هذا الوطن.
وقالت الحركة في بيانها إن الدافع وراء تحركاتها هو محو الظلم، وبخاصة بعد الأحكام الفجة التي أصدرها قضاء العسكر بشقيه المدني والعسكري على الشباب والنساء والأطفال والتي وصلت إلى إعدام في حق النساء، وأحكام قاسية تصل إلى 7 سنوات في حق أطفال لم يبلغوا 16 عام بعد، وفي نفس الوقت يتم تبرئة المخلوع حسني مبارك وكل رموز حكمه ووزير داخليته من جميع القضايا.
وأضاف البيان: أن كل الظلم والتسييس الكامل للقضاء، قضى على كل أمل في نفوس هذا الشعب أن يحصل على حقه بالقانون.
وتابعت الحركة في بيانها أنها ستكسر القيود والأسوار لتحرير الوطن، وأشادت بانتفاضات السجون الثلاثة المتتالية التي يقوم بها المعتقلون في سجون الانقلاب، مضيفة: "لقد تأسست حركة اكسر كلابش من أجل إكمال النضال الثوري لكسر القيود وتحرير الوطن وسنبذل في كل ذلك الغالي والنفيس".
وأعلنت الحركة تواصلها مع المعتقلين عن طريق أسرهم وروابط أسرهم للإفراج عنهم والحد من الطغيان، ولم يعد إلا صوت الثورة ولتنتظروا مرحلة جديدة
ودعت الحركة "النظام العسكري" في مصر بالقول: "فلتتجنبوا لهيب الثورة قبل أن يحرقكم".
"تدشين أول"
وكان نشطاء قد دشنوا في مارس الماضي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملة تحت شعار "اكسر كلابش" للمطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين داخل السجون، والرئيس محمد مرسي.
ونشرت الصفحة الرسمية للحملة على "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء، أسماء عدد من المعتقلين وشهادات أهاليهم عن معاملة قوات الشرطة لهم داخل السجون، والتي وصفتها بـ"المهينة ولا تليق بالبني آدم"، على حد تعبيرها.
وقالت الحملة إن "الرئيس الشرعي لمصر محمد مرسي، أول معتقل ومخطوف من 30 يونيو إلى الآن"، على حد تعبيرها.
وكانت اللجنة العليا لحملة "انتفاضة السجون الثالثة" قامت بإصدار البيان الختامي، 22 نوفمبر الماضي بعد إنهاء الانتفاضة داخل جميع سجون العسكر، وانتفاضة الشباب في الميادين.
كما أعلنت عن بدء مرحلة جديدة من مراحل النضال الثوري ضد الاستبداد ومصادرة الحريات، بتدشين حركة "اكسر كلابش" كحركة ثورية تهدف لتحرير المعتقلين من سجونهم، بكافة الطرق النضالية، سواء بالنضال القانوني، أو النضال الثوري بكافة أشكاله التصعيدية، حتى نكسر كلابشات قد صادرت حريات عشرات الآلاف، ونحطم جدران سجون سجنت هذا الوطن.
وأكدت اللجنة العليا للانتفاضة، أن الحراك في الأيام المقبلة ستقوده حركة "اكسر كلابش"، وفي الخلف منها كافة أسر وروابط المعتقلين والشخصيات والمراكز الحقوقية وغيرهم.
"مقاومة شعبية"
وقال محمد فتحي المتحدث باسم حركة "اكسر كلابش"، إن الحركة يشارك فيها العديد من الشباب الرافض للانقلاب العسكري وخاصة أهالي المعتقلين، مؤكدًا أنها مقاومة شعبية تهدف إلى تحرير كل المعتقلين في سجون العسكر.
وأضاف أن الحركة تنتشر في ربوع مصر، وينضم إليها العديد من الفئات والحركات السياسية الرافضة لحكم العسكر، مؤكدًا أن الحركة لن تتواني في نشر قضايا جميع المعتقلين على المستوى الدولي، والمحلي بين عموم المصريين.
وقال فتحي أنه بعد الأحكام الجائرة على أطفال الإسكندرية وبراءة مبارك في نفس الوقت لا بد أن تتحول الحركة من نشاطها القانوني إلى حركة "مقاومة ثورية" هدفها تحرير المعتقلين من سجون العسكر.
وأكد المتحدث باسم حركة "اكسر كلابش" أنهم لن يصمتوا عن حق أي معتقل أو أي حرة تهان في السجون.
وحذر فتحي كل قاض وكل وكيل نيابة وكل ضابط قد تمتد يده سواء بالبطش أو بالأحكام القاسية "أن يتجنب النار التي تغلي في صدور الأحرار".