وصف واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، التقرير الذي أصدرته منظمة "العفو الدولية"، ويدين إسرائيل لـ"ارتكاب جرائم حرب في غزة"، بأنه بَنَاء، ومهنيَ، مشيرا إلى أنه يستلزم بذل المزيد على الجانب الفلسطيني "لمحاسبة إسرائيل ومعاقبتها".
وكانت منظمة "العفو الدولية" قالت في تقرير لها اليوم، إن الغارات الجوية على المباني البارزة في نهاية عملية الجرف الصامد التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي على غزة في شهر أغسطس الماضي "هجوم متعمد ومباشر على المباني المدنية، وترقى لمستوى جرائم الحرب".
وفي تصريح للأناضول، أضاف "أبو يوسف" أن ما جاء في التقرير يترتب عليه أن تأخذ لجنة التحقيق الدولية للحرب على غزة التابعة للجنة الدولية لحقوق الإنسان بعين الاعتبار ما جاء في التقرير.
وكانت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، شكلت فريقًا للتحقيق في الحرب على غزة، إلا أن إسرائيل منعتها من دخول الأراضي الفلسطينية، مما دفع اللجنة إلى أخذ شهادات من مسؤولين، ومؤسسات مدنية، ومواطنين فلسطينيين في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضح "أبو يوسف" أن التقرير يترتب عليه جهد فلسطيني، يتمثل في الإسراع بالانضمام إلى المؤسسات الدولية، ولا سيما محكمة الجنايات الدولية، "لمحاسبة إسرائيل ومعاقبتها، على جرائمها".
ومضى القيادي الفلسطيني قائلا: "آن الأوان أن تحاسب إسرائيل، وأن لا تبقى دولة فوق القانون الدولي"، لافتا إلى أن إسرائيل قامت "بعمليات إبادة وقتل وتصفية لأسرى خلال العدوان على غزة، واستخدمت المواطنين دروعا بشرية"، على حد قوله.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي، حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.