افتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قمة التعاون الخليجي، معلنًا أن الاتحاد الخليجي سيظل هدفًا ساميًا يجب الحرص عليه.
وشدد خلال كلمته في القمة المنعقدة بالدوحة، على أن التجارب الأخيرة "تعلمنا ألا تتحول الخلافات السياسية بين القادة إلى خلافات تمس قطاعات اقتصادية واجتماعية وإعلامية"، مؤكدًا على ضرورة أن تكون علاقات الشعوب الخليجية فوق كل الخلافات.
وأضاف الشيخ تميم – بحسب قناة الجزيرة -"إذا لم تستمر آليات ومؤسسات التعاون والتعاضد في العمل في مراحل الاختلاف في الرأي، فهذا يعني أننا لم ننجح في إرساء أسس متينة لهذه المنظمة".
وتابع "إذا لم تكن علاقات شعوبنا الخليجية مفروغًا منها حتى في مرحلة الأزمات، فهذا يعني أن مجلس التعاون سيبقى جسمًا فوقيًا"، مشددًا على أن "هناك بديهيات في علاقات دول مجلس التعاون وشعوبه يجب ألا تكون موضع تساؤل في أي وقت من الأوقات".
أكد أمير قطر إلى أن هذا هو الوقت الذي يجب فيه على مجلس التعاون لدول الخليج العربي أن يحدد دوره الإقليمي بناءً على مكانة دوله الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الدول الكبرى تتعامل بلغة المصالح فقط ولا تصغي إلى المناشدات الأخلاقية.
وحظيت القضية الفلسطينية بنصيب من كلمة أمير قطر، إذ شدد على أن ممارسات دولة الكيان الصهيوني العدوانية في الأراضي الفلسطينية تنذر بعواقب وخيمة على المنطقة وبتدمير عملية السلام وحل الدولتين.
ودعا الشيخ تميم العالمين العربي والإسلامي إلى دعم وحماية الشعب الفلسطيني، كما دعا المجتمع الدولي إلى إلزام دولة الاحتلال بالإذعان لقرارات الشرعية الدولية.
واعتبر أن استمرار الأزمة السورية راجع إلى غياب الرؤية لدى الدول المؤثرة فيها، وإلى ازدواجية معايير الشرعية الدولية، مشددًا على إيمان قطر بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، وأن الدوحة في الوقت ذاته مع حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ما دام الحل السياسي غير متوفر.