كشف المكتب الاستشارى لمنظمة العدل والتنمية وفريق المنظمة بمحافظات الصعيد، كارثة اقتصادية تنذر بخسائر تقدر بحوالى 10 مليار جنيه وابادة الثروة الحيوانية المتمثلة بالمواشى بمختلف المحافظات المصرية بالصعيد والدلتا على خلفية استيراد وزارة الزراعة المصرية لعجول من دولة الارجواى بغرض خفض اسعار اللحوم رغم ان بعضها يحمل امراض فتاكة وفيروسات معدية ادت الى انتشار مرض العقد الجلدية بالمواشى المحلية داخل محافظات سوهاج وقنا واسوان واغلاق اسواق المواشى بمحافظة قنا وابو تشت وفرشوط والوقف وسوهاج.
وقالت المنظمة في تقرير لها ان وزارة الزراعة استوردت بالفعل على نحو 35 ألف رأس عجول من أورجواى بغرض التسمين وتوزيعها على المزارعين ومربى المواشى وهى عبارة عن منحة اماراتية، اضافة الى 60 الف راس انثى عجول وتم توزيعها على صغار المزارعين بالصعيد والدلتا ومحافظات الفيوم والشرقية والغربية والدقهلية غيرها.
واشارت المنظمة وفق تقارير منظمة الفاو إلى ان مرض العقد الجلدي الذى انتشر بين المواشى داخل مصر يصيب الابقار والجواميس ويتسبب بخسائر اقتصادية مدمرة وانخفاض الانتاج الحيوانى وينتقل عبر الابقار المصابة بالمرض والحشرات الناقلة وهو مستوطن بالشرق الاوسط وتركيا والبحرين والاردن.
وطالب المتحدث الاعلامى للمنظمة زيدان القنائى بالتحقيق مع مسئولى وزارة الزراعة والمسئولين بالطب البيطرى بعد تفشى فيروس الكابريبوكس والعقد الجلدية بين الابقار والحيوانات داخل محافظات الصعيد والشرقية والغربية نتيجة اختلاط العجول المستوردة من الارجواى بالابقار المحلية والجاموس الافريقى بمصر مما ادى لسرعة انتشار العدوى وايضا التحقيق فى اخفاء الحكومة المصرية ووزارة الزراعة المعلومات الحقيقية عن المرض عن المنظمات الدولية للحيوان وعدم تعويض المتضررين من تجار المواشى والمربين.