كشف المرصد المصري للحقوق والحريات عن استشهاد 212 معتقلا ومحتجزا في السجون جراء التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وسوء الأوضاع وانتشار الأمراض وعدم وجود تهوية في السجون وأقسام الشرطة ومقرات الاحتجاز الأخرى.
وأصدرت وحدة الرصد و التوثيق بالمرصد المصري للحقوق والحريات تقريرها بعنوان " المقابر الرسمية " القتل خارج إطار القانون بداخل أماكن الاحتجاز في مصر و الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان .
وقالت وحدة الرصد و التوثيق بالمرصد أنة في اليوم الذي يحتفل فية العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان مازال المعتقلين فى أماكن الإحتجاز المختلفة بمصر يعانون بعدما تحولت الزنازين و غرف الإحتجاز الي مقابر رسمية تابعة للدولة .
وأوضح التقرير أن سلطات الأمن المصرية انتهجت سياسة ممنهجة فيما يخص حالات الإعتقال التعسفي بحق المعارضين فى مصر بشكل غير مسبوق فى التاريخ المصري الحديث منذ أحداث 30 يونيو و حتي وقتنا الحالي و قد أدت هذه السياسية الممنهجة فى الإعتقال الي إيداع أعداد غفيرة من المعتقلين بداخل أماكن الإحتجاز المختلفة و التي أصبحت لا تتسع بسبب أعداد المعتقلين وإنتهاج الإعتقال كوسيلة هامة من وسائل قمع المعارضين للنظام العسكري فى مصر .
ومع تزايد أعداد المعتقلين و إنعدام أي نوع من انواع الرعاية الصحية أصبحت السجون ومراكز التوقيف والتحقيق والاعتقال مكاناً للقتل الروحي والنفسي للمعتقلين .
وأوضحت وحدة الرصد أن نتائح رصدها لحالات القتل خارج إطار القانون بداخل أماكن الإحتجاز المختلفة وما قامت بتوثيقة أسفر عن النتائج التالية.
القتلي بداخل أماكن الإحتجاز منذ 30 يونيو 2013 و حتي الأن :212 حالة
القتلي بداخل أماكن الإحتجاز من السياسيين منذ 30 يونيو و حتي الأن : 78 حالة
القتلي بداخل أماكن الإحتجاز من الجنائيين منذ 30 يونيو وحتي الأن : 125 حالة
القتلي بداخل السجون منذ 30 يونيو 2013 وحتي الأن : 86 حالة
القتلي بداخل أقسام الشرطة منذ 30 يونيو 2013 وحتي الأن : 110 حالة
القتلي بداخل محاكم ونيابات منذ 30 يونيو 2013 وحتي الأن : 6 حالات
القتلي بداخل السجون العسكرية منذ 30 يونيو 2013 وحتي الأن : حالتين
القتلي بداخل دور الرعاية منذ 30 يونيو وحتي الأن : حالة واحدة
القتلي فى أماكن غير معروف مكان إحتجازها منذ 30 يونيو وحيت الأن : 7 حالات
القتلي بداخل أماكن الإحتجاز فى عهد عدلي منصور : 129 حالة
القتلي بداخل أماكن الإحتجاز منذ بداية عهد السيسي وحتي الأن : 83 حالة
وأكدت وحدة الرصد و التوثيق أن السجون وأماكن الإعتقال تحولت السجون وأماكن الإعتقال إلي مراكز لتصفية الإنسان جسدياً ومعنوياً بشكل تدريجي. فقد أرادت السلطة فى مصر أن يتحول المعتقلين المعارضين لها في السجن إلى حطام كائنات لا تمت للبشرية بأي صلة، كائنات مفرّغة من كلّ محتوى إنساني وتشكّل عبئاً على نفسها وعلى شعبها.