شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لماذا تشعر السفارات الغربية في مصر بالقلق؟

لماذا تشعر السفارات الغربية في مصر بالقلق؟
     

 

 

 

سفارة بريطانيا تعلق خدماتها العامة، وأستراليا تحذر مواطنيها من تهديدات إرهابية، وكندا تغلق سفارتها حتى إشعار آخر، وأمريكا تحذر دبلوماسييها من الابتعاد عن منازلهم، وألمانيا تحذر مواطنيها من السفر برًا داخل سيناء، لكن الدولة المصرية تقول إن الأمر لا يستدعي وتصف الإجراءات الغربية بأنها "مبالغ فيها.

السطور التالية تستعرض المزيد حول هذا الموضوع بعيون الصحافة الأجنبية:

بريطانيا

نقلت صحيفة "ديلي نيوز إيجيبت" عن السفير البريطاني في مصر، جون كاسن، أن سفارة بلاده علقت خدماتها العامة في القاهرة بسبب "مخاوف أمنية". ونشرت الصحيفة جزءًا من بيان السفارة، الذي لوحظ فيها تكرار عبارة: "يُرجى عدم المجيء إلى مقر السفارة" ثلاث مرات، مؤكدة أنه "لا يمكن للعاملين بها استلام طلبات جديدة للحصول على التأشيرات فى الوقت الحالي".

وحذرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها، نشره موقع السفارة في القاهرة، من السفر إلى مصر؛ معللة ذلك بــ "وجود تهديد بشن هجمات إرهابية ضد مصالحها ومواطنيها حول العالم من قبل جماعات أو أشخاص مدفوعين بالصراع فى العراق وسوريا"، مضيفة: "يجب أن نكون متيقظين في هذا الوقت".

وأشارت السفارة إلى أن "الإرهابين لا يزالون يخططون لهجمات فى مصر، والهجمات يمكن أن تحدث دون تحذير مسبق، وأحيانًا يتم استهداف الأجانب فى المنتجعات والأماكن التى يتواجدون فيها بشكل مستمر".

وتضمن التحذير أيضًا الاقتراب من المباني الحكومية في مصر؛ لأن "الهجمات السابقة تركزت على مراكز الشرطة والمباني الحكومية، ويجب عدم الاقتراب منها أو توخى الحذر عند الاقتراب".

وأضافت السفارة أنها تعمل مع السلطات المصرية لإعادة فتح مكاتبها واستئناف أعمالها بالكامل في أقرب فرصة ممكنة، ولا صلة للقرار بنصائح السفر الأوسع نطاقًا المتعلقة بمصر. ولم يتضح متى ستفتح السفارة أبوابها مرة أخرى، لكن السفارة أشارت في الوقت ذاته إلى أن مكتب القنصلية العامة بالإسكندرية يعمل بشكل طبيعي.

أستراليا

التصريحات الغامضة ذاتها بشأت "مخاوف أمنية" و"تهديدات إرهابية"، أطلقتها السفارة الأسترالية في القاهرة، مُشيرة إلى أن هناك "تقارير تصلها منذ مطلع ديسمبر الجاري تؤكد أن الإرهابيين ربما يخططون لهجمات ضد مواقع سياحية ووزارات حكومية وسفارات في القاهرة".

وضمن تحديث تعليمات السفر لديها؛ طالبت السفارة الأسترالية بالقاهرة مواطنيها بالامتناع عن السفر تمامًا إلى شمال سيناء، وإعادة النظر في حاجتهم للسفر إلى مصر بشكل عام؛ بسبب ما أسمته "التوتر السياسي والتهديدات الإرهابية التي تشهدها مصر"، مكتفية بتلك التصريحات المقتضبة دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

كندا

وفي السياق ذاته؛ أعلنت السفارة الكندية بالقاهرة إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر؛ أيضًا بسبب "مخاوف أمنية".وتابعت في رسالة نشرتها على صدر موقعها الإليكتروني: "الظروف الأمنية غير المستقرة في مصر تجعلنا غير قادرين في بعض الأحيان على تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين".

وعن موعد إعادة فتح أبواب السفارة للمتقدمين بطلباتهم اكتفت الرسالة بالقول: "الإغلاق حتى إشعار آخر"، ومتى تمّ التأكد من زوال"المخاوف الأمنية".

وربطت وكالة "رويترز" بين قرار الإغلاق وما تتعرض له مصر من هجمات إرهابية في شبه جزيرة سيناء، ناقلة عن مصدر أمني مصري – رفض الكشف عن هويته – أنه تمّ اعتقال مشتبه به اعترف بأنه يخطط لاستهداف سفارات أجنبية بالبلاد.

أمريكا

من جانبه، قال متحدث باسم السفارة الأمريكية- التي تقع في منطقة السفارة البريطانية بالقاهرة- إن السفارة تعمل كالمعتاد. لكن السفارة كانت قد أصدرت بيانًا قبل ثلاثة أيام تحذر فيه موظفيها بألا يبتعدوا كثيرًا عن منازلهم.

وقالت شبكة "إن بى سي نيوز" الأمريكية إن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت مذكرة تحذيرية لموظفى السفارة الأمريكية في القاهرة بالالتزام وعدم الابتعاد عن مناطق إقامتهم، وتقييد حركة السفر لأسباب شخصية بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت أجانب في المنطقة، مُختصة بالذكر حادث مقتل "ويليام هندرسون" العامل بشركة تكساس النفطية في الصحراء الغربية المصرية والذي أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن مقتله، ومقتل المعلمة الأمريكية في أحد أسواق أبوظبي بالإمارات.

وأوضحت الشبكة الإخبارية على موقعها الإلكتروني أن المذكرة التي أصدرها مكتب وكالة الأمن الدبلوماسي لم تخض في تفاصيل، لكن محللين أمنيين حذروا من أن تنظيم "داعش" ضاعف من استهدافه للمواطنين الغربيين في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.

ألمانيا

ولم تجرِ وزارة الخارجية الألمانية تعديلات على إرشادات إلى السفر إلى منطقة شرم الشيخ المصرية منذ آخر مرة في منتصف يوليو الماضي؛ حيث كان آخر ما نشر على صفحة السفارة الألمانية بالقاهرة، قولها: "التحذير لا يزال قائمًا بالنسبة لمنطقة شمال سيناء، ولا يزال ينصح بشدة بتجنب الانتقال برًا داخل مناطق شبه جزيرة سيناء، ومنها منطقة دهب ونويبع".

ولفت البيان المنشور من حينها على الموقع أن "هذه التعديلات الأخيرة على إرشادات السفر تخص السياح الألمان المتجهين إلي شرم الشيخ، وهى تمثل الجزء الأكبر من السياحة الألمانية إلى شبه جزيرة سيناء".

إجراءات احترازية

من جانبها اعتبرت السلطات المصرية خطوات غلق السفارات بمثابة "إجراءات احترازية" على حد قول السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية.

وأضاف السفير- في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط – أن الإجراءات ربما تكون "مبالغًا فيها" حتى لا يتحملوا مسئولية وقوع عمل إرهابي ما، خاصة بعد تفجير السفارة في ليبيا، مشيرًا أنه رغم تلك المبالغة فمصر مستمرة في دورها لتأمين كافة السفارات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023