قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها بحثت مع روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، اليوم، ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وتسريع بناء ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وذكرت الحركة في بيانٍ صحفي لها، إن سيري الذي وصل قطاع غزة، اليوم في زيارة قصيرة، بحث مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، ملف إعادة إعمار قطاع غزة.
ووفق البيان، فقد وعد سيري بتسريع عملية إعمار غزة، وإدخال مواد البناء ورفع القيود المفروضة عليها.
وقالت الحركة، إن اللقاء أكد على أهمية فتح معابر القطاع التجارية لإدخال أكبر كمية ممكنة من مواد البناء، كما تم التطرق إلى ملف التحقيقات الدولية في "الانتهاكات الإسرائيلية" خلال الحرب الأخيرة.
وكان سيري، وصل صباح اليوم إلى غزة، قبل أن يغادر القطاع، بعد ساعات من زيارته عبر معبر بيت حانون" إيريز"، وفق تأكيد دائرة المعابر بغزة.
وقد احتج العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين، أمام مقر الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بقطاع غزة، وذلك بعد وصول سيري إلى المقر، ورددوا هتافات منددة بخطته لإعمار القطاع.
وأعلن سيري في 16 سبتمبر الماضي، أن منظمته توسطت في اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدامه من قبل فصائل فلسطينية في تشييد الأنفاق).
وترفض فصائل ومنظمات حقوقية وأهلية، خطة سيري، وتقول إنها ستطيل أمد الإعمار لسنوات طويلة.
وبدأت إسرائيل في الرابع عشر من شهر أكتوبر الماضي، بالسماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، واستأنفت توريدها على فترات متباعدة خلال الأسابيع الماضية.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية،أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.