قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "برغم الشكوك حيال أساليب السيسي العنيفة في تعامله مع المعارضة, وبخاصة الإخوان المسلمين، فإن عددا متزايدا من المستثمرين يقولون إن رهانه على تحسن الاقتصاد بشكل واسع سوف يضعف خصومه السياسيين، ويستحق المساندة".
ونقلت الصحيفة عن تشارلز روبرتسون، محلل الأسواق الناشئة في رينيسانس كابيتال في لندن، قوله: "لم يتم تحقيق أي شيء بسبب المظاهرات الواسعة في السنوات الأخيرة"، مضيفا: "غالبية المصريين يريدون الاستقرار، والسيسي يقدم ذلك".
وبرغم وصف الصحيفة الامريكية للسيسي بـ"الطاغية"، استدركت: "يمكن الوفاء بوعود الإصلاحات الاقتصادية الجذرية من خلال خفض دعم الطاقة، وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والحد من عجز الميزانية".
وذكرت الصحيفة "أن الاقتصاد المصري شهد نموا بنسبة 6.8 بالمائة في الربع الأول من 2014, أعلى مستوى له في ستة أشهر, ويتوقع الاقتصاديون أن النمو قد يصل إلى 4 بالمائة هذا العام".
ونقلت عن زوران ميلوجوفيتش, الذي يغطي الشرق الأوسط لشركةأورباخ غرايسون للأسواق الناشئة، ومقرها نيويورك في الولايات المتحدة، قوله: "في الأشهر الأخيرة كان يتلقى العديد من الاستفسارات من مستثمرين أمريكيين حول إمكانية زيارة القاهرة والاستثمار فيها", مضيفا"أن تداول السوق المصرية الآن حوالي 90 مليون دولار يوميا، مما يجعل القاهرة واحدة من البورصات الأكثر سيولة في أفريقيا, كما أن المستثمرين المحليين يشكلون نحو 60 بالمائة من حجم التداول اليومي".
وأشارت الصحيفة الامريكية إلى "أن حكومة السيسي سوف تشهد عجزًا في الميزانية نحو 11 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام", موضحة أن مصر لا زالت تعتمد على مليارات الدولارات على شكل منح من السعودية والكويت والإمارات, والتي قد تتضاءل مع انخفاض أسعار البترول".
