يظل الأهلي ناد يحظى بحب شريحة كبيرة من الناس، حتى من أشد المختلفين معه، الذين إن لم يحظ بحبهم فيتمنوا أن يكونوا مثله، فما هي الأسباب التى دفعت الكثير لذلك؟
أعتقد بأن الأهلي ظل وما زال مثالًا للانضباط إداريًا وسلوكيًا وتنظيميًا، فحينما يقول أحدهم إن من لم يمارس لعبة كرة القدم فى الأهلى لم يلعب كرة فى حياته، فهذا دليل على المستوى الذى وصلت إليه سمعة الفريق.
وما إن تربع النادي الأهلي على العرش العالمي كأكثر الأندية فوزًا بالبطولات (20 بطولة قارية)، فيعود جزء كبيرمن الفضل للإدارة الجيدة على مر العصور، التي جعلت النادي فى هذا المستوى العالمي، فهى توفر كل شىء، فلا يتبقى بعد هذا إلا الفوز بالبطولات.
ولعل أبرز المشاركين في نجاح تلك المؤسسة هي جماهير الأهلي الذين ينقسمون إلي قسمين: الجبهة الداخلية: وهم أعضاء الجمعية العمومية الذين يفضلون المصلحة العليا للنادى مهما كان حبهم للأشخاص الٌمرشحين، وليس أدل على ذلك من الانتخابات الأخيرة، والتى كان جزء كبير من مجلس الإدارة السابق يؤيد قائمة إبراهيم المعلم، ومع وجود المجلس السابق فترة كبيرة في النادي وأيضًا مع إنجازات هى الأكبر فى تاريخ النادي للمجلس السابق، لم يتأثر أعضاء الأهلى وفضلوا اختيار قائمة (المهندس محمود طاهر) لاعتقادهم أن محمود طاهر وقائمته قادرة على تحقيق إنجازات جديدة.
ثم نأتي إلى الجبهة الخارجية لجماهير الأهلي؛ وهم مشجعيه الذين يتواجدون خلفه فى كل مكان، ويبذلون الغالي والنفيس من أجله، وهم دائمًا يرفعون شعار (أديله عمري وبرضه قليل) وقد فعلوها حقًا ومات منهم 72 فى الأحداث الشهيرة في ستاد بورسعيد.
وقد كانو سببًا فى فوز الأهلي الأخير على فريق سيوي سبورت، فرغم هجمات الفريق الإيفواري المتتالية لم يتوقفوا أبدًا عن التشجيع، وحتى فى آخر دقائق المباراة اهتزت جنبات الاستاد بتشجيعهم، والجميع يقول فى صوت واحد (يارب)، وقد استجاب الله لدعائهم، وأحرز الأهلي هدفه فى آخر دقيقة، وهذه قصة أخري بعنوان الدقائق الأخيرة وروح الفانلة الحمراء، ولهذا كان شعار "الأهلي فوق الجميع" قولاً وفعلاً.