تراجعت مؤشرات "بورصة مصر" الرئيسية، بنحو جماعي لدى إغلاق تعاملات، الثلاثاء، منتصف تعاملات الأسبوع؛ حيث تراجع المؤشر الرئيسي "EGX30"، خاسرًا ما نسبته 3.58% ليصل إلى 8515.66 نقطة، وهو أدني مستوي منذ 22 يوليو الماضي، وسط ضغوط بيعية للمؤسسات الأجنبية والأفراد العرب.
وفي ذات السياق فقد تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بوتيرة أكبر ليغلق خاسراً ما نسبته 4.35% عند 554.53 نقطة. وامتدت الخسائر الي المؤشر الأوسع نطاقاً "EGX100" ليهبط بنسبة 3.43% ليصل إلى 1046.93 نقطة.
وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 480.139 مليار جنيه، مسجلا انخفاضاً يومياً قدره نحو 12.4 مليارات جنيه (أكثر من 1.7 مليار دولار).
وكانت البورصة المصرية فقدت في مستهل تعاملات الأسبوع 21.3 مليار جنيه في موجة خسائر لم تشهدها منذ أشهر وحاولت تعويضها بالأمس لتنهي على أرباح قدرها 5 مليار جنيه.
وذكر خبراء ومحللون أن تراجع البورصة المصرية يرجع إلى الاضطرابات السياسية، حيث أثار إغلاق عدد من السفارات الأجنبية هلع المستثمرين الذين أقدموا علي عمليات بيع غير مسبوقة منذ أشهر، مضيفين أن تراجع أسعار النفط والخسائر التي كبدها بأسواق المال الخليجية ألقت هي الأخري بظلالها على البورصة المصرية.
وكانت أسعار النفط تراجعت لمستوى 55 دولاراً للبرميل الثلاثاء، بعد صدور بيانات بتراجع قطاع الصناعات التحويلية في الصين وتراجع مؤشر المشتريات التصنيعية لشهر ديسمبر الى أدنى مستوى في سبعة أشهر من 49.5 مقارنة مع 50.0 في نوفمبر الماضي.
وأكد صلاح حيدر -المحلل المالي- قال في تصريحات سابقة إن أداء البورصة شهد تذبذبًا وضعفًا خلال تعاملات بداية الأسبوع، نتيجة عدة أسباب تعرض لها السوق، وجاء على رأسها تأثر السوق المصري بالأداء السيئ للأسواق العربية على خلفية التراجع الكبير في أسواق النفط العالمية.
وأشار حيدر إلى أن قيام عدد من السفارات الأجنبية بوقف أعملها فى مصر، خوفًا من تهديدات أمنية، كان أيضًا سببًا فى حالة عدم التفاؤل والخوف لدى المستثمرين سواء المحللين أو الأجانب، فى تعاملات الأسبوع الماضي.
وبلغت أحجام التداول اليوم، علي الاسهم 725.5 مليون جنيه بعد التداول على نحو 202.5 مليون سهم، فيما بلغت القيمة الإجمالية للسوق 1.2 مليار جنيه بعد التداول علي 204.9 مليون سهم من خلال 26 ألف صفقة.
وعلى صعيد جنسيات المستثمرين فتعاملات الأجانب تتجه نحو البيع بصافي بيعي 126 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء بصافي شرائي 123.6 مليون جنيه و 2.4 مليون جنيه على التوالي.
أما على صعيد فئات المستثمرين فتعاملات المؤسسات تتجه للبيع وبخاصة الاجنبية، مقابل حركة شرائية سيطرت على تعاملات الأفراد وبخاصة المصريين.
